نظمته الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وتناول قضايا تتعلق بدور وسائل الإعلام في التعاطي مع المخاطر والتهديدات.
نظمت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الملتقى الإعلامي للمخاطر والتهديدات في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالعاصمة أبوظبي.
وتناول المشاركون في الملتقى عدة قضايا تتعلق بدور وسائل الإعلام في التعاطي مع الأزمات والكوارث، وأكدوا أن دور هذه الوسائل ينقسم إلى ثلاثة مراحل رئيسية وهي التهيئة والتوعية قبل الأزمة ونقل التطورات خلال الأزمة والتقييم والعلاج والحلول بعد الأزمة.
كما تحدث المشاركون في الجلسة الأولى التي حملت عنوان "التخطيط الإعلامي لإدارة الأزمات والكوارث - الواقع والطموح" عن عدة مواضيع أبرزها كيفية كسْب الإعلام المحايد غير المسيّس، وعن الفرق بين "إدارة الأزمات" و"الإدارة بالأزمات".
وقال الدكتور سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام في الكلمة الرئيسية التي ألقاها في الملتقى إن المنطقة تعيش تهديدات ومخاطر عديدة، الأمر الذي يتطلب من المعنيين بقطاع الإعلام مضاعفة العمل سعيا لتحديد أفضل الطرق للتعامل مع هذه المرحلة الدقيقة.
وأضاف الجابر أن دور الإعلام في مواجهة التهديدات والمخاطر يجب أن يبدأ بالتدابير الوقائية والتخطيط المسبق لمنع تحول المخاطر إلى أزمات والأزمات إلى كوارث.
وشدد على أهمية التوعية كونها تسهم في منع الأزمات والحد من تأثيراتها وعلى ضرورة التصدي لمحاولات نشر الشائعات والفكر الضال.
وأكد الجابر أن المجلس الوطني للإعلام يعمل حاليا على تطوير استراتيجية للإدارة الإعلامية للأزمات بالتعاون مع الجهات المعنية والمختصة.
وتحدث اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان عميد مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية عن الفرق بين الأزمة والكارثة، والخطط الإعلامية للأزمات وتصاريح المسؤولين خلال الأزمات والخطاب الإعلامي والشائعات.
بدوره قال الدكتور علي النعيمي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيس مجلس أبوظبي للتعليم والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات إن دولة الإمارات تواجه عدة تحديات بسبب إنجازاتها، ومنها أن النموذج التنموي مستهدف من قبل الإعلام الإيراني وإعلام الإخوان المسلمين وحلفائهما، كما تحدّث عمّا أسماه "سياسة الإغراق" التي تستهدف الرموز القيادية والمؤسسات بأخبار كاذبة ومكثّفة.
وأضاف النعيمي أن الأعداء يصنعون الأزمة بالأكاذيب والشائعات ويوظّفون كتّابا في الغرب ويدفعون لهم الأموال لتشويه صورة الإمارات والخليج، كما أكّد النعيمي أن الإمارات تعيش حالة "الإدارة بالأزمة" لأنها لم تخرج من الأزمة التي خلّفها الاستعمار، ودعا إلى مبادرة وطنيّة يكون فيها للإعلاميين دور في مكافحة الأزمات.
بدوره قال الدكتور فهد الشليمي عقيد ركن متقاعد ومحلل سياسي كويتي ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام إن دول الخليج مستهدفة من قبل أعداء الأمة، وإنه يجب الحذر من "الإعلام الأصفر" وواجب على كل مواطن ومواطنة الدفاع عن أوطانهم والحملات المغرضة ضدها عبر وسائل التواصل الإجتماعي، لإبراز الوجه المشرق لدولهم وأمتهم.