فظائع الحرب.. فيديو يظهر قتل جنود أوكرانيين أسرى روسيين
مقطع فيديو مروّع يظهر جنودا أوكرانيين وهم يقتلون على ما يبدو أسرى روس قُيّدت أياديهم خلف ظهورهم.
وفي مقطع الفيديو الذي تحققت منه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تظهر قوات أوكرانية وهي ترتكب عمليات القتل، عقب ما يبدو أنه كمين خارج قرية غرب العاصمة كييف.
ويمكن سماع أحد الجنود الأوكرانيين يقول: "إنه لايزال على قيد الحياة. صور هؤلاء القتلة. انظروا، لا يزال حيا. إنه يلهث"، وذلك فيما يظهر جندي روسي وعلى رأسه سترة.
وبعد ذلك، يطلق أحد الجنود النار على الرجل ثلاث مرات. وبعد الطلقة الثانية، يواصل الرجل الحركة لكن يتوقف بعد الثالثة.
ويبدو أن هناك ما لا يقل عن 3 قتلى آخرين من الجنود الروس يرقدون بجانب الضحية الأخيرة، وجميعهم يرتدون ملابس مموهة ويرتدون شرائط بيضاء عادة ما ترتديها الوحدات العسكرية الروسية، فيما تناثرت معداتهم حولهم فضلًا عن وجود بقع دماء بجوار رأس كل رجل.
ويرقد الجنود على الطريق على بعد بضعة أقدام من مركبة مشاة قتالية تستخدمها الوحدات الروسية المحمولة جوا، ويبدو أن بعضهم خُلعت عنهم ستراتهم وأحذيتهم وخوذهم. وعلى مسافة أبعد، يمكن رؤية مركبات مدمرة أخرى.
والتقط الفيديو على طريق شمال قرية دميتريفكا، التي تبعد حوالي 7 أميال جنوب غرب بوتشا، حيث أثار اكتشاف مئات الجثث لأشخاص يرتدون ملابس مدنية في الأيام الأخيرة اتهامات بأن القوات الروسية قتلت مدنيين أثناء انسحابها.
كمين
وبحسب نيويورك تايمز"، يبدو أن عمليات القتل كانت نتيجة لكمين أوكراني لقافلة روسية في 30 مارس/ آذار الماضي تقريبا، حيث كانت القوات الروسية تنسحب من البلدات الصغيرة غرب كييف التي كانت مسرحا للقتال الشرس لأسابيع.
والسبت الماضي، نشر الصحفي المستقل "أوز قاطرجي" مقاطع فيديو وصورا للقافلة المدمرة عبر تويتر، وكتب يقول إن الجنود أخبروه بأن الروس تعرضوا لكمين قبل 48 ساعة.
وغردت وزارة الدفاع الأوكرانية أيضًا بشأن تدمير القافلة الروسية، واصفة إياه بـ"العمل الدقيق" لقواتها.
وقال جندي أوكراني في الفيديو بينما يسير بين حطام المركبات: "هؤلاء ليسوا بشرا حتى"، مشيرًا إلى أسر ملازمين روسيين اثنين.
ويمكن التعرف على الجنود الأوكرانيين من خلال رقعات العلم وأشرطة الذراع الزرقاء، وتكرارهم لعبارة "المجد لأوكرانيا" عدة مرات.
ولم يتم التعرف على كتيبتهم، لكن في الفيديو، يشير أحد الرجال إلى بعضهم بـ"شباب بلغرافيا"، في إشارة على الأرجح إلى المنطقة السكنية المسماة بلغرافيا التي تقع على بعد أمتار من مكان الحادث.
لكن وكالة أنباء أوكرانية نشرت الفيديو بعد الكمين ذكرت أنه عمل "الفيلق الجورجي"، وهي وحدة شبه عسكرية للمتطوعين من جورجيا تشكلت للقتال مع أوكرانيا عام 2014.