هل ترحل أوروبا اللاجئين السوريين؟.. إجابة كاشفة من فيينا
جدل كبير في أوساط السوريين من ترحيل محتمل من أوروبا إلى دمشق، وحديث عن نموذج تتبعه الدنمارك لهذه العودة.
الرد جاء من فيينا، وبالتحديد من وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر ووزير الهجرة الدنماركي كار ديبفاد، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة النمساوية، كشفا فيه الموقف الحالي من ترحيل السوريين.
وقال كارنر: "هناك دراسة وفحص لمسألة ترحيل اللاجئين إلى سوريا، وبالتحديد حول ما إذا كان هناك مناطق آمنة في سوريا يمكن أن نرحل إليها اللاجئين السوريين، لكن الأمر لا يزال حساسا وليس هناك قرار بعد".
وتابع: "ما يحدث الآن هو عودة طوعية فقط من بعض اللاجئين الذين يريدون العودة الطوعية لبلادهم".
الوزير الدنماركي قال ردا على تساؤلات حول ترحيل بلاده السوريين إلى بلدهم "لا نجبر السوريين على المغادرة ولا نعيدهم قسرا لأننا نتفهم طبيعة الوضع على الأرض".
وأوضح "ما يحدث هو عودة طوعية.. لدينا في العام الماضي ما بين 400 و500 لاجئ سوري عادوا طواعية إلى سوريا".
ومضى قائلا "ندفع إلى من يقرر العودة الطوعية 4 آلاف يورو لمباشرة حياته في سوريا بعد العودة"، مضيفا: "لدينا إجمالا 21 ألف سوري على أراضينا منذ 2015".
وفي ملف الهجرة واللجوء على المستوى الأوروبي، قال وزير الداخلية النمساوي "سمعت خلال زيارتي أمس إلى ألمانيا أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين تزايدت بنسبة كبيرة، وسمعت ذلك من قبل في إيطاليا.. لذلك نحن الآن في حاجة ملحة لقانون جديد للهجرة واللجوء في التكتل لمواجهة هذا الوضع".
وحول مباحثاته مع الوزير الدنماركي قال كارنر: "اليوم ناقشنا وضع الهجرة في أوروبا، ومشروع قانون الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي وإعادة اللاجئين إلى بلدانهم، الذي يعد نقطة قوة للدنمارك وقصة نجاح".
وتابع: "سنناقش في اجتماع وزراء الداخلية الأوروبيين في 8 يونيو/حزيران المقبل مسألة الهجرة واللجوء بشكل مكثف".
ومضى قائلا: "نظام اللجوء الحالي لا يعمل بشكل جيد، ويجب تحسينه والعمل على قواعد اللجوء"، مضيفا: "يجب أن نتخذ خطوات على المستوى الأوروبي ونتعاون في هذا الملف معا".
وأوضح "ما يجب العمل عليه الآن هو تشديد حماية الحدود الخارجية وتسريع إجراءات اللجوء خارج حدود الاتحاد"، متابعا "الهدف هو منع إساءة استغلال نظام اللجوء الأوروبي، وامتلاك نظام لجوء فعال وقواعد واضحة ومشددة في هذه المسألة".
فيما قال وزير الهجرة الدنماركي إن "دول القارة تتحول إلى تشديد إجراءات اللجوء.. وجيراننا في السويد وغيرها شددوا إجراءاتهم مقارنة بعام 2015".
وتابع: "في اجتماع وزراء الداخلية الأوروبيون المقبل نحاول دفع الاتحاد الأوروبي للأمام، واتخاذ قرار بفحص إجراءات اللجوء في خارج التكتل وتأمين حدود الاتحاد الخارجية وإعادة المهاجرين واللاجئين المرفوضين إلى بلدانهم".
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMDcg جزيرة ام اند امز