هل وصلت مفاوضات إيران النووية إلى طريق مسدود؟
تشير تصريحات ومواقف صادرة من صحفيين مقربين من الفريق الإيراني المتواجد في فيينا، إلى أن المفاوضات النووية بين طهران والقوى الدولية وصلت إلى طريق مسدود.
وعن هذا الانسداد، أفادت موفدة الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا" إلى فيينا، "رويا راعي"، مساء الأحد، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر".
وقالت في تلك التغريدة التي رصدتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن "الولايات المتحدة أوصلت المحادثات إلى طريق مسدود"، مشيرة إلى "إن واشنطن ليس على استعداد لاتخاذ قرارات سياسية".
واعتبرت رؤيا راعي إن "إصرار واشنطن على المطالب القديمة التي تتماشى مع نهج الفريق الإيراني السابق وعلى طريق الضرر الهائل هو سبب هذا المأزق".
بدوره، اتهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في تغريدة على تويتر عقب اتصال هاتفي مع كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا علي باقري كني، الأطراف الغربية بالتهرب من التزاماتها "ومعها تتفاقم صعوبة عمل المفاوضين الإيرانيين للمضي قدمًا بقرارات طهران المنطقية والقانونية".
في سياق متصل، ذكر لورانس نورمان، مراسل وول ستريت جورنال في فيينا إن "الوفود المتفاوضة قد تحتاج إلى التشاور مع العواصم".
وجرى استئناف المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 بمشاركة أمريكية غير مباشرة يوم الثلاثاء الماضي، في إطار الجولة الثامنة التي توقفت عدة أسابيع.
وجاء التوقف وفق بيان للاتحاد الأوروبي الذي يرعى المحادثات بهدف اتخاذ الدول المتفاوضة قرارات سياسية لدفع المفاوضات والوصول إلى تفاهم يعيد إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018 وخرقته إيران عدة مرات منذ عام 2019.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤول أمريكي، الأحد، قوله "إن احتمال فشل المحادثات هو أكثر من التوصل إلى اتفاق في فيينا".
وأضاف المسؤول الذي لم يذكر اسمه بحسب ما نقل عن الصحيفة الأمريكية هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية "إن الخلافات الأساسية بشأن رفع العقوبات والتزامات إيران النووية لا تزال قائمة".
فيما قال مستشار المرشد الإيراني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني، أواخر الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة ليست متماسكة بشأن اتخاذ قرار سياسي لدفع المفاوضات النووية.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الجمعة الماضي، في خطاب بمناسبة الثورة الإيرانية إن "إيران لا تعلق آمالها على المفاوضات النووية أو قرارات الولايات المتحدة".
وقد اجتمعت إيران ومجموعة 4+1 في ثلاث مجموعات عمل بشأن رفع العقوبات، والقضايا النووية، فضلاً عن الترتيبات التنفيذية لصياغة اتفاق جديد.
وناقش وزيرا خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا، الليلة الماضية، في اتصال هاتفي أهمية تحقيق "نتيجة ناجحة" في المفاوضات مع إيران.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل الإعلام الصينية "إن وانغ كون، ممثل الصين لدى فيينا، علق بأن المفاوضين في فيينا "يتفقون جميعا على أننا وصلنا إلى المرحلة النهائية، خاصة بعد أن وصل نظراؤنا الإيرانيون المفاوضات".
وشجع وانغ كون، ممثل الصين في محادثات فيينا النووية، إيران على الرد على الاقتراح الأمريكي.
وكان الوفد الصيني قد قال في بيان سابق إن الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية قدمت حزمة مقترحات، ووصفت الصين هذه الخطوة بأنها "تقييم إيجابي"، معرباً عن أمله في أن "تقدم إيران رسميا ردها المكتوب على الحزمة المقترحة".
aXA6IDMuMTM3LjE4MC42MiA= جزيرة ام اند امز