فينيسيوس "الثائر".. كيف تحول إلى جلاد ليفربول في لمح البصر؟
أمطر ريال مدريد الإسباني شباك ليفربول الإنجليزي في عقر داره بخماسية مقابل هدف، أمس الثلاثاء، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
بدأت انتفاضة الفريق الملكي القوية على ملعب أنفيلد بهدف رائع من البرازيلي فينيسيوس جونيور، مما فتح الطريق للضغط على حارس مرمى المنافس، أليسون بيكر، ليسجل هدفا ثانيا ليصبح ليفربول ضحيته المفضلة بتسجيله 5 أهداف في 4 مباريات.
ومن إجمالي 14 هدفا سجلها فينيسيوس في 41 مباراة بدوري أبطال أوروبا، كانت 3 مباريات منها بواقع هدفين، مرتين أمام ليفربول.
ويبدو أن اللاعب البرازيلي اعتاد على التسجيل في مرمى الفريق الإنجليزي، وعلى ملعب أنفيلد قدم فينيسيوس عرضا هذا الأسبوع سيظل في الذاكرة.
فينيسيوس أمام ليفربول
كانت أول مواجهة للجناح البرازيلي ضد ليفربول في ملعب ألفريدو دي ستيفانو، التي أقيمت بدون جماهير بسبب جائحة كورونا، في ربع نهائي التشامبيونزليج موسم 2020-2022، سجل فينيسيوس في تلك المباراة ثنائية مع أداء رائع.
وفي نهائي باريس بالنسخة الأخيرة من دوري الأبطال كان "فيني" قد أصبح لاعبا يخشاه "الريدز"، وبالفعل سجل هدف الفوز.
وعاد مرة أخرى للتألق الليلة الماضية في أنفيلد عندما كان ريال مدريد متأخرا بهدفين، ليصحح اللاعب البرازيلي المسار ويسجل هدفين ويفتح الطريق أمام فوز عريض 5-2، ليخيم الصمت على الملعب الأسطوري، الذي كان مشتعلا بالحماس حتى قرب نهاية الشوط الأول.
كان ريال مدريد متذبذبا في بداية المباراة وبخطأ دفاعي من إيدير ميليتاو، سجل داروين نونيز الهدف الأول في وقت مبكر (ق4) ثم خطأ فادح من الحارس تيبو كورتوا تسبب في الهدف الثاني بقدم محمد صلاح (ق14).
وجد ريال مدريد نفسه متأخرا بهدفين بعد مرور 14 دقيقة فقط، وكان بحاجة إلى قائد لينقذهم حتى ظهور فينيسيوس.
حينها لم يكن قد سدد أي لاعب على مرمى أليسون، وبعد 21 دقيقة تبادل فينيسيوس كرة مع كريم بنزيما، لتعود إليه ثانية ويسدد بالقدم اليمنى كرة مقوسة على يسار الحارس، لم يتمكن من إيقافها.
قائد ثورة ريال مدريد الخماسية
كان الهدف نقطة الانطلاق في عودة ريال مدريد، قبل أن يستغل فينيسيوس خطأ أليسون في التمرير لتصطدم الكرة بقدمه، معلنا عن هدف التعادل بتسجيل "ثنائية" للمرة الثالثة في دوري الأبطال.
وهذه ثالث مباراة في التشامبيونز على التوالي يسجل فيها فينيسيوس، هداف ريال مدريد في هذه النسخة بـ6 أهداف في 7 مباريات، جميعها داخل منطقة الخصم، 5 بقدمه اليمنى وواحد برأسه.
ولا يتفوق على فينيسيوس في ترتيب هدافي التشامبيونز هذا الموسم سوى محمد صلاح، الذي سجل 8 أهداف، وكيليان مبابي بـ7 أهداف مع باريس سان جيرمان.
كما بات اللاعب البرازيلي هداف ريال مدريد في جميع المسابقات هذ الموسم برصيد 18 هدفا في 35 مباراة.
وإزاء عدم انتظام كريم بنزيما في المباريات بسبب الإصابات، فقد تولى "فيني" القيادة الهجومية بشكل ثابت، مسجلا في 6 من مبارياته الـ10 الأخيرة، بواقع 8 أهداف.