بقرارات تسعد فينيسيوس.. الفيفا يبدأ الحرب على العنصرية
يواصل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، محاولاته المستمرة للقضاء على العنصرية في الملاعب حول العالم والتي تسبب في أزمات بالجملة.
وشهدت السنوات الأخيرة تعرض العديد من النجوم أصحاب البشرة السمراء لعنصرية مستمرة وخاصة في الدوري الإسباني "لا ليغا".
ويعتبر البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد الإسباني، أحد أكثر وأشهر اللاعبين الذين تعرضوا للعنصرية، حيث عانى كثيرا خلال الموسمين الماضيين من هتافات مستمرة من جماهير برشلونة وفالنسيا وأتلتيكو مدريد.
وحاول الاتحاد الإسباني لكرة القدم، احتواء الموقف باتخاذ عقوبات مستمرة ضد هذه الأندية سواء بمنع الجماهير أو فرض غرامات مالية.
سنوات المعاناة
عانى "فيني" من معانا واضحة بدأت بجماهير أتلتيكو مدريد خلال الموسم الماضي عندما قررت تعليق دمية على أحد الجسور تضمنت عبارة "الموت لفينيسيوس".
كذلك، تلقى اللاعب رسائل وتهديدات من الجماهير وكوكي قائد الأتليتي الذي طالب فينيسيوس بعدم الرقص أمام أنصار ناديه والاحتفال بمثل هذه الطرق.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أطلقت الجماهير هتافات متواصلة ضد اللاعب في أكثر من مناسبة مع عبارات قوية لتهديده ومنعه من التألق في المباريات.
وسارت جماهير برشلونة على النهج ذاته مع فينيسيوس سواء داخل أو خارج الملعب، وهو ما تحول إلى أنصار فالنسيا التي أصبحت تطارد النجم البرازيلي بشكل مستمر وتحديدا على أرضها.
وشهد الموسم الماضي هجوم وسخرية غير مسبوقة من جماهير فالنسيا وهو ما أدى لخروج "فيني" عن النص وطرده في النهاية، قبل أن يصدر الاتحاد الإسباني عقوبات بالجملة.
قرار مرتقب
قال ماتياس غرافستروم الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم إن "الفيفا سيقدم مقترحا لجمعيته العمومية (الكونغرس) لتطبيق عقوبات إلزامية".
وأضاف: "تشمل هذه العقوبات خسارة مباريات، في حوادث الانتهاكات العنصرية بجميع الاتحادات البالغ عددها 211 اتحادا وطنيا".
وأكمل: "سنجعل العنصرية جريمة محددة مع إدراجها بشكل إلزامي في القوانين الانضباطية مع التفرقة بين العنصرية والحوادث الأخرى".
وتابع :"سنوقف المباريات ونعلقها ونلغيها في حالات العنصرية، وسنقدم إشارات قياسية عالمية للاعبين حتى يمكنهم توصيل حوادث العنصرية".
وتتضمن هذه الإشارات قيام اللاعبين برفع أيديهم وعقد معصميهم حتى يتم إبلاغ الحكم بوقوع حادثة عنصرية.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4yNiA= جزيرة ام اند امز