تهديد في الملعب.. أزمات فينيسيوس جونيور عرض مستمر
تحول البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد الإسباني، خلال أيام قليلة، من بطل في العمل الإنساني، إلى متهم بتهديد منافس له في الملعب.
وفشل فينيسيوس جونيور وزملاؤه في ريال مدريد في فك رموز دفاع رايو فاليكانو (السبت)، خلال مباراة الجولة 12 من الدوري الإسباني، مما تسبب في هبوط الفريق للوصافة خلف المتصدر جيرونا.
ولم يقدم فينيسوس ومواطنه رودريغو غويس والإسباني خوسيليو أي إضافة هجومية للفريق الملكي على مدار المباراة، مما تسبب في عصبية البرازيلي التي باتت جزءاً من شخصيته في الآونة الأخيرة.
تهديد في الملعب
صحيفة "ماركا" الإسبانية نقلت أن كاميرات قناة "موفيستار" الإسبانية التقطت تفاصيل الحوار الذي دار بين المقدوني ستولي ديميتروفسكي حارس مرمى رايو فاليكانو وفينيسيوس.
وقال فينيسيوس جونيور للحارس المقدوني أثناء المباراة، وفقا للصحيفة: "أنا وأنت في الخارج.. أراك في الخارج"، في إشارة تهديد واضحة لرغبته في الدخول في شجار معه، وهو ما بدا من العصبية التي ظهرت على وجه البرازيلي في صور المباراة.
الحارس يعلق
علق ديميتروفسكي على الواقعة بشكل مختلف تماماً، مؤكداً أن عصبية البرازيلي لم تزد عن كونها أمرا طبيعيا داخل أرض الملعب.
وقال ديميتروفسكي في تصريحات نقلتها الصحيفة الإسبانية: "لو قابلته في مرر غرف الملابس كنت سأحتضنه، هذه هي كرة القدم، لم يحدث شيء، هذا أمر طبيعي في النهاية".
وواصل: "كان يريد الإمساك بالكرة، الأمر كان مضحكاً، ولم أمنحه أهمية على الإطلاق، قلت له أراك في غرفة خلع الملابس، والأجواء كانت طيبة، هذه هي كرة القدم".
ولم يتوقف الحارس المقدوني عن الإشادة بفينيسيوس جونيور، حيث قال: "هو لاعب عظيم، وهذه مواقف طبيعية على أرض الملعب، لا ينبغي منح أمور مثل هذه أهمية كبيرة".
بطل جائزة سقراط
الغريب في الأمر أن التهديد الذي أطلقه فينيسيوس للحارس المقدوني جاء بعد أيام قليلة من فوزه، الإثنين الماضي، بجائزة "سقراط" المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية.
وتمنح الجائزة بشكل سنوي إلى لاعب كرة القدم الذي يقوم بعمل إنساني، وقد حصل عليها مهاجم ريال مدريد للأعمال الخيرية التي يقوم بها في بلاده البرازيل.
أزمات فينيسيوس عرض مستمر
وصفت صحيفة "سبورت" الكتالونية فينيسيوس جونيور بأنه لاعب بات اسمه يرتبط بعناوين الصحف في الأشهر الأخيرة، ليس بسبب أدائه على أرض الملعب ولكن بسبب مشاكله.
وعلى الصعيد التهديفي، لم يسجل فينيسيوس إلا 3 مرات في 11 مباراة، وصنع مثلها، وهو رقم سلبي للمهاجم الأبرز في صفوف ريال مدريد.
ولم ينجح النجم البرازيلي في هز الشباك إلا أمام نابولي في دوري أبطال أوروبا، وألميريا وأوساسونا في الدوري الإسباني.
لكن خارج الملعب لم تتوقف أزمات المهاجم الواعد، وأبرزها ضد برشلونة في الكلاسكيو حين دخل في مشادة مع الجماهير الكتالونية أثناء خروجه من أرض الملعب بعد نهاية اللقاء ومحاولته استفزازها بسبب الخسارة.
أزمات فينيسيوس الموسم الماضي
في الموسم الماضي تسببت الهتافات العنصرية ضد فينيسيوس من جماهير فالنسيا في توقيع غرامات على المنافس، وحرمت الخفافيش من جماهيره في 3 مباريات.
ووقعت عقوبة إغلاق المدرج الجنوبي على الخفافيش لـ5 مباريات، ثم تقلصت لثلاث، بينما انخفضت الغرامة من 45 ألف يورو إلى 27 ألفا فقط.
وتسببت تلك الأزمة وغيرها في أن يتحول جونيور إلى رمز لمحاربة العنصرية في الملاعب، بل إن جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اختاره لقيادة لجنة خاصة لمكافحة العنصرية مكونة من لاعبي كرة.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA=
جزيرة ام اند امز