"عنف المتظاهرين" يدفع شرطة هونج كونج لاستخدام خراطيم المياه
المرة الأولى التي تُطلق فيها رصاصة حية منذ بداية الأزمة في هونج كونج ما يثير القلق من تفاقم الوضع واتخاذه منحى عنيفا.
أرجعت شرطة هونج كونج، الإثنين، سبب استخدام خراطيم المياه للمرة الأولى وإطلاق طلقة تحذيرية من سلاح ناري إلى سلوك المتظاهرين الذين وصفتهم بأنهم "عنيفون للغاية".
- الصين تؤكد توقيف موظف بالقنصلية البريطانية في هونج كونج
- بريطانيا قلقة من توقيف موظف بقنصليتها في هونج كونج
وكانت مواجهات الأحد في منطقة تسوين وان من بين الأعنف منذ بدء حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة في شهر يونيو/حزيران والتي تهزّ مظاهراتها شبه اليومية هونج كونج.
وبحلول المساء، حاصر متظاهرون يحملون العصي عدداً من عناصر الشرطة وهدّدوهم.
وذكر، بيان للشرطة الأحد، أن أحد الشرطيين وقع أرضا تحت سيل من الضربات ما دفع بـ6 من زملائه إلى سحب أسلحتهم و"إطلاق طلقة تحذيرية في الهواء".
وتعد هذه المرة الأولى التي تطلق رصاصة حية منذ بداية الأزمة، ما يثير القلق من تفاقم الوضع واتخاذه منحى عنيفاً أكثر فأكثر.
وأكدت الشرطة أيضاً استخدام آليتين مجهزتين بخراطيم مياه لأول مرة لتفريق المتظاهرين.
وأشار البيان إلى إصابة 15 شرطياً بجروح أثناء مواجهات الأحد بالإضافة إلى توقيف عشرات المتظاهرين بينهم قاصر يبلغ 12 عاماً بتهمة التجمّع غير القانوني وحيازة أسلحة والاعتداء على الشرطة.
ودعت الشرطة الرأي العام إلى الانفصال عن المتظاهرين العنيفين، متعهدة باتخاذ "تدابير صارمة" بهدف إحالة مرتكبي هذه الأفعال إلى القضاء.
وأثار إطلاق رصاصة حيّة غضب الرأي العام وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي حيث تمّ الاستهزاء بمتحدث باسم الشرطة أشاد بالسلوك "الشجاع وضبط النفس" الذي مارسته شرطة مكافحة الشغب الأحد.
وتشهد هونج كونج، المدينة ذات الحكم شبه الذاتي التي تعد من أكبر المراكز المالية في العالم، منذ يونيو/حزيران الماضي أخطر أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين عام 1997.
المظاهرات بدأت احتجاجاً على مشروع قانون معلّق حالياً، يتيح تسليم مطلوبين إلى الصين القارية، لكنها تحوّلت إلى حملة أوسع للمطالبة بنظام أكثر ديمقراطية وبحماية الحريات.