«فيرجين غالاتيك» لسياحة الفضاء تنجز «الرحلة الأخيرة».. توقف مؤقت
قالت شركة فيرجين غالاتيك التي أسسها ريتشارد برانسون أمس السبت إنها نقلت 4 سائحين إلى حافة الفضاء وعادوا على متن طائرتها الفضائية
قالت شركة فيرجين غالاتيك التي أسسها ريتشارد برانسون أمس السبت إنها نقلت 4 سائحين إلى حافة الفضاء وعادوا على متن طائرتها الفضائية، في ثاني رحلة لها هذا العام.
وهذه هي رحلة "فيرجن غالاكتيك" الأخيرة السبت قبل إيقاف عملياتها التجارية لمدة سنتين لتطوير فئة جديدة أكثر ربحية من المركبات الفضائية.
ونقلت بعثة غالاتيك سبعة ركاب من تركيا والولايات المتحدة وإيطاليا إلى ارتفاع حوالي 88.51 كيلومتر في رحلة استمرت ما يزيد قليلا على الساعة.
وقالت شركة السياحة الفضائية إن المهمة أقلعت وعادت إلى مطار سبيس بورت أمريكا في نيو مكسيكو أمس السبت.
وداعا «في.إس.إس يونيتي»
وقالت الشركة في بيان إنها تمثل الرحلة التجارية الأخيرة لطائرة فيرجن من طراز في.إس.إس يونيتي الفضائية، إذ تنتج الشركة الآن مركبات فضاء من الجيل الرابع والتي من المتوقع أن تدخل الخدمة التجارية في عام 2026.
وأعلنت الشركة عير حسابها على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي قرابة الساعة 9,41 بالتوقيت المحلي (15,41 ت غ) أن مركبتها "غالاكتيك 07" عادت إلى الأرض "وفيها رواد فضاء".
وأضافت "لقد هبط طيارونا وركابنا ومركبتنا بسلام" في قاعدة "سبايس بورت أمريكا" في صحراء ولاية نيو مكسيكو الأمريكية.
3 أضعاف سرعة الصوت
وأقلعت الطائرة الحاملة من هذه الولاية الواقعة جنوب غرب الولايات المتحدة في الساعة 8,31 صباحاً بالتوقيت المحلي من مدرج تقليدي ثم، بعد فترة صعود بلغت نحو 50 دقيقة، وصلت إلى ارتفاع 13582 مترا، أطلقت مركبة "في إس إس يونيتي" المعلّقة في أسفلها.
ثم أشعلت هذه الطائرة الصاروخية التي كانت تحمل طيارين وأربعة ركاب محرّكها وانطلقت صعوداً لتصل إلى ارتفاع 88 كيلومتراً، أي أعلى بقليل من حدّ 80 كيلومتراً الذي يمثل بداية الفضاء، بحسب التعريف المعتمد من الجيش الأمريكي.
وبعدما أمضى ركابها دقائق يطفون في ظل انعدام الوزن ويتمتعون بمنظر انحناء الأرض، عاودت المركبة النزول ثم هبطت على المدرج نفسه، ووصلت سرعتها القصوى إلى 2,96 ماخ، أي نحو ثلاثة أضعاف سرعة الصوت.
ركاب الرحلة
ولم يُكشف سلفاً إلا عن اسم راكب واحد هو التركي توفا أتاسيفير، المكلّف من شركة "أكسيوم سبايس" الأمريكية إجراء عدد من التجارب العلمية.
وأوضح بيان صادر عن "فيرجن غالاكتيك" أن الراكب التركي كان يحمل أجهزة استشعار لتلقّف بيانات الدماغ، وقلمَي أدرينالين للمراقبة في الجاذبية الصغرى.
كذلك حملت المركبة تجارب لجامعتي بوردو وبيركلي الأمريكيتين.
ولم تذكر شركة "فيرجن غالاكتيك" التي أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون عام 2004 سوى أن بين الركاب اثنين الولايات المتحدة وآخر من إيطاليا.
لكنّ هوية الركاب الثلاثة، وجميعهم رجال، عُرفت فور انتهاء الرحلة، وهم وفق الموقع الإلكتروني للشركة، المهندس في "سبيس إكس" آندي سادواني، والمطوّر العقاري والطيار إيرفينغ إسحق بيرغامينت، والمستشار الاستثماري في قطاع الفنادق والمطاعم جورجيو مانينتي.
وكانت هذه الرحلة الفضائية الثانية للشركة في 2024 والثانية عشرة عموماً.
الرحلة الأخيرة والقادم أفضل
وأعلن رئيس "فيرجن غالاكتيك" ميشال كولغلازيير قبل الرحلة أنها ستكون الأخيرة للمركبة "في إس إس يونيتي".
وأضاف "إنه منعطف للشركة في وقت تسخّر إمكاناتنا بالكامل لإنتاج مركباتنا الفضائية +دلتا+ من الجيل الجديد التي ستوضع في الخدمة التجارية سنة 2026".
وستكون هذه المركبات قادرة على حمل ستة ركاب بدلا من أربعة في "في إس إس يونيتي"، وفقاً لشركة "فيرجن غالاكتيك" التي تعتزم بناء اثنتين منها في البداية. وتخطط الشركة بعد ذلك لما يصل إلى 125 رحلة سنوياً.
ومن المقرر إجراء رحلات تجريبية في عام 2025.
وأعلنت "فيرجن غالاكتيك" في نهاية عام 2023 تسريح 185 موظفاً، أي 18% من موظفيها، بغية خفض التكاليف والتركيز على برنامج "دلتا".