الواقع الافتراضي أداة العلماء لتصميم عقاقير جديدة
العديد من الأدوية هي جزيئات صغيرة، واكتشاف عقاقير جديدة ينطوي على إيجاد جزيئات ترتبط بأهداف بيولوجية مثل البروتينات
يقود الباحثون في جامعة بريستول البريطانية، الجهود لاستخدام الواقع الافتراضي كأداة لتصميم الجيل التالي من العلاجات الدوائية.
وتصف النتائج، التي نشرت في مجلة "بلوس وان"، كيف استخدم الباحثون الواقع الافتراضي لفهم كيفية عمل الأدوية الشائعة على المستوى الجزيئي.
والعديد من الأدوية هي جزيئات صغيرة، واكتشاف عقاقير جديدة ينطوي على إيجاد جزيئات ترتبط بأهداف بيولوجية مثل البروتينات.
وفي الدراسة، كان المستخدمون قادرين باستخدام محاكاة الديناميكيات الجزيئية التفاعلية (iMD-VR) على استخدام الواقع الافتراضي للدخول إلى البروتينات ومعالجتها، واكتشاف الأدوية المرتبطة بها بالتفاصيل.
ويقول البروفيسور أدريان مولهولاند، من مركز الكيمياء الحاسوبية بجامعة بريستول: "يعمل العديد من الأدوية عن طريق الارتباط بالبروتينات ووقف عملها، وعلى سبيل المثال، فإنه من خلال الارتباط ببروتين فيروس معين، فإن الدواء يمكن أن يمنع الفيروس من التكاثر".
ومن أجل الارتباط الجيد، يحتاج جزيء الدواء الصغير إلى احتواء البروتين بشكل جيد، وبالتالي فإن جزءا مهما من اكتشاف الدواء هو العثور على جزيئات صغيرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا ببروتينات معينة، وفهم ما يجعلها مرتبطة بإحكام، مما يساعد على تصميم عقاقير أفضل.
ويضيف مولهولاند : "لتصميم علاجات جديدة، يحتاج الباحثون إلى فهم كيفية توافق جزيئات الدواء مع أهدافها البيولوجية، وللقيام بذلك، تم استخدام الواقع الافتراضي لتمثيلها ككائنات ثلاثية الأبعاد بالكامل، مما ممكن الباحثون بعد ذلك من اكتشاف كيفية الملائمة بين الجزيئات والدواء".