أطباء يوضحون آليات المبادرة المصرية لعلاج مرضى أفريقيا من فيروس C

الدكتور إمام واكد أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي في معهد الكبد القومي بالقاهرة، يقول إن مصر حققت نجاحاً منقطع النظير في علاج الفيروس.

نجاح لافت حققته الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية في مجال الرعاية الصحية لمواطنيها عبر مبادرات عدة من بينها حملة معالجة التهاب الكبد الوبائي (فيروس C)، والتي أشادت بها جهات إقليمية ودولية بينها منظمة الصحة العالمية.

• مبادرة "100 مليون صحة" ضمن الأبرز في مصر خلال 2018
• "الصحة العالمية" تدرس قصة نجاح مصر في علاج فيروس الكبد "سي"

وبالتزامن مع استمرار مصر في تطوير منظومتها الطبيّة، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل أيام خلال مشاركته في ملتقى أسوان للشباب العربي والأفريقي، مبادرة جديدة تشمل علاج المرضى في دول الجوار بالقارة السمراء من المرض نفسه، وهو ما يشكل تحدياً جديداً يصب في صالح صورة ومكانة مصر خصوصاً في ظل توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي.

إعلان السيسي للمبادرة الجديدة جاء بعد تصريحات مماثلة من مسؤولين مصريين بينهم وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد التي قالت في وقت سابق: إنَّ مصر تسعى لنقل تجربتها للعديد من الدول وفي مقدمتها دول الجوار العربي والأفريقي، وهي الجهود التي علَّق عليها الدكتور إمام واكد، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي في معهد الكبد القومي بالقاهرة، قائلاً: إنَّ مصر حققت نجاحاً منقطع النظير في علاج فيروسC، وكان يجب أن تنقل خبرتها لأشقائها في القارة السمراء منذ فترة وليس الآن.

وأضاف واكد لـ"العين الإخبارية" أنَّه سيتم تبادل الخبرات بين أطباء مصر ودول أفريقيا من ناحية تنفيذ الخطط المسحية ووضع البرامج القومية لمعالجة المرضى، فضلًا عن استضافة مصر للمرضى وعلاجهم في معاهد الكبد القومية.

وأشار إلى أنَّ مصر ستدرِّب الأطباء في القارة الأفريقية على التعامل مع هذا الفيروس وكيفية تحديد العلاج المناسب لكل حالة على حدة، كذلك سيتم إرسال بعثات طبيّة مصريّة لعلاج المصابين بالفيروس هناك.

ولفت إلى أنَّ القارة السمراء بها الكثير من الأمراض المتفشية والمزمنة ومطلوب التحرك في علاج عدد من الأمراض المنتشرة هناك بجانب علاج الفيروس.

وقال الدكتور عباس شراقي، الأستاذ والخبير في معهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إنَّ مصر تنفذ توصيات المنتدى العربي الأفريقي الذي عُقد في أسوان مؤخراً، ومن بينها اضطلاع مصر بعلاج أبناء القارة السمراء من فيروسC، مما يعني البدء في حصر عدد من المرضى ووضع خطة لعلاجهم.

وأوضح شراقي لـ"العين الإخبارية" أن التعاون المصري الأفريقي على المستوى الطبي مطلوب جداً، فهناك أمراض مختلفة وعديدة منتشرة في القارة السمراء كان آخرها فيروس إيبولا، لافتاً إلى أنَّ أفريقيا تحتاج لوجود سوق أدوية مفتوحة للحد من انتشار الأمراض .

وتطرَّق إلى أنَّ مصر تمتلك أكبر خبرة في علاج فيروس C بشهادة منظمة الصحة العالمية، وكان من المتوقع أن تبدأ مصر بنقل خبرتها إلى جاراتها في أفريقيا، مطالباً بضرورة وجود مستشفى مصري في كل دولة أفريقية والتعاون بشكل أوسع.