استجابة للضغوط.. تخفيض أسعار أدوية فيروس سي الكبدي في أمريكا
شركة جلعاد الكبرى للأدوية في الولايات المتحدة تستجيب للضغوط وتطرح أدوية فيروس سي بخصم ٦٨٪.
في محاولة جادة للمشاركة في التغييرات القائمة لنظم طرح الأدوية في الولايات المتحدة، أعلنت شركة "جلعاد" العلمية، إحدى كبرى شركات الأدوية في البلاد، عن خفض أسعار علاجات التهاب فيروس "سي" الكبدي الوبائي، في استجابة لضغوط الأسعار التنافسية والتحولات في نظام الدفع الأمريكي للأدوية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن جون ميلجان، الرئيس التنفيذي للشركة: "ابتداءً من العام المقبل، ستبدأ الشركة في بيع الإصدارات العامة من علاجات التهاب فيروس سي الأكثر مبيعاً، وهي (إيبكلوسا) و(هارفوني) بسعر يبلغ ٢٤ ألف دولار لكل دورة علاج كاملة، أي ما يعني خصومات بنسبة ٦٨٪ و٦٢٪ على التوالي على السعر الحالي لكل دواء لأكثر فترات العلاج شيوعاً".
وذكر بيان للشركة أنها "تحاول التخلص من نظام الدفع القديم للعقاقير الأمريكية، الذي لا تفيد فيه التخفيضات والخصومات التي يقدمها صانعو الأدوية لشركات التأمين، والمستهلكين على الدوام".
وقال ميلجان: "سلسلة توفير الأدوية المعقدة في بلدنا تعني أن سعر قائمة الدواء لا يعكس دائماً الثمن الذي دفعته شركات التأمين، ناهيك عن التكلفة التي يتحملها المريض من ماله الخاص".
وقد تؤدي هذه الخطوة أيضاً إلى وقف الهجوم على الشركة من قبل الأطباء والمشرعين منذ أن حددت سعر أدوية التهاب الكبد الوبائي سي عند ألف دولار في اليوم أو أكثر.
وكانت شركات الأدوية انتقدت بشكل متزايد نظام الدفع للأدوية في الولايات المتحدة، والتي يقولون إنها "تشجع على ارتفاع الأسعار التي تستفيد منها الشركات المختلفة المشاركة في ملء الوصفات الطبية"، لكن حتى الآن، سعت شركات أدوية قليلة إلى إيجاد حل بديل لها.
وحتى وقت قريب، كانت أدوية "جلعاد" لالتهاب الكبد الوبائي سي تغلب على النجاحات التجارية.
وتراجعت المبيعات بشكل مطرد منذ أن وصلت إلى ١٩،١٤ مليار دولار في جميع أنحاء العالم في عام ٢٠١٥، ويعود ذلك جزئياً إلى أن شركات التأمين لديها استخدام محدود لزيادة عدد المرضى المصابين بالمرض، وزادت جلعاد من التخفيضات للتأقلم مع المنافسة.
وبحلول العام الماضي، انخفضت المبيعات العالمية لأدوية جلعاد بنسبة ٥٤٪ لتصل إلى ٨،٨٤ مليار دولار، وفي النصف الأول من عام ٢٠١٨، بلغت المبيعات في الولايات المتحدة من "إيبكلوسا" و"هارفوني" مليون دولار، بانخفاض بنسبة ٧٢٪ عن الفترة نفسها من عام ٢٠١٧.