وزير خارجية ألمانيا في الجزائر تزامنا مع اجتماع "جوار ليبيا"
الزيارة تهدف، وفق ما جاء في البيان، إلى بحث فرص التبادل والاستثمارات الاقتصادية بين البلدين
يزور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الجزائر، الخميس، في زيارة رسمية تستغرق يومين، لبحث العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى الوضع في المنطقة على رأسها الأزمة الليبية.
- اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي الـ7 بالجزائر الخميس
- تنسيق جزائري فرنسي لوقف الحرب في ليبيا ومحاربة الإرهاب بالساحل
وأشار بيان للخارجية الجزائرية، مساء الأربعاء، إلى أن وزير الخارجية الألماني سيجري مباحثات مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم، حيث سيبحث الجانبان الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل.
كما تهدف الزيارة أيضا، وفق ما جاء في البيان، إلى بحث فرص التبادل والاستثمارات الاقتصادية بين البلدين.
واحتضنت برلين، الأحد الماضي، قمة دولية حول الأزمة الليبية برعاية أممية، حضره عدد من قادة الدول بينهم رؤساء الجزائر ومصر وروسيا وفرنسا.
وتستضيف الجزائر، الخميس، بطلب منها، اجتماعا لوزراء خارجية الدول الـ6 المجاورة لليبيا وهي: مصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر، بالإضافة إلى مالي.
وخلال زيارة "سريعة" مساء الثلاثاء إلى باماكو، أكد بوقادوم عقب استقباله من قبل الرئيس المالي إبراهيم أبوبكر كايتا بأن مالي معنية بالأزمة الليبية ومن الدول التي تأثرت باستمرار الأزمة فيها.
ويأتي الاجتماع الأكبر من نوعه لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، بعد التحركات الدبلوماسية الكثيفة التي قادتها الجزائر ومصر لتجنيب جارتيهما ليبيا حرباً جديدة بعد أن دق النظام التركي طبولها بإرساله جنوداً ومرتزقة من داعش لدعم مليشيات السراج في طرابلس.
كما يأتي بعد مؤتمر برلين الدولي حول الأزمة الليبية الذي عقد الأحد الماضي، وحضره الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والجزائري عبدالمجيد تبون، باعتبار القاهرة والجزائر من أكثر الدول المتأثرة باستمرار الأزمة الليبية، وبحكم وزنهما الإقليمي والدولي.
وجاءت زيارة وزير الخارجية الألماني إلى الجزائر بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أيضا الثلاثاء، لبحث الأزمة الليبية، التقى خلالها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ونظيره صبري بوقادوم، وتم الاتفاق على تكثيف التنسيق بين الجزائر وباريس لوقف الحرب في ليبيا ومحاربة الإرهاب بالساحل.
وتعد ألمانيا من بين أبرز شركاء الجزائر الاقتصاديين، حيث تقارب قيمة الاستثمارات الألمانية بالجزائر نحو مليار يورو في عدة قطاعات أبرزها النفط والصناعات الميكانيكية والصيدلة، تمثلها قرابة 200 شركة تستثمر بالجزائر.
كما تعتبر برلين رابع ممون للجزائر في 2019، حيث بلغت صادرات الجزائر من ألمانيا ملياراً و118 مليون دولار أمريكي.
وفي حملته الانتخابية نهاية العام الماضي، اعتبر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بأن ألمانيا من بين الدول التي على الجزائر الاعتماد عليها في إطار تنويع شراكاتها، وكشف عن رغبته في تكثيف التعاون الاقتصادي مع برلين.