فيتو ترامب يصفع "ثلاثي الشر" ويدعم التحالف العربي وينتصر لليمن
فيتو ترامب نزل مثل الصاعقة على ثلاثي الشر خاصة نظام إيران الإرهابي الداعم لميلشيا الحوثي وقطر وتركيا والذي دعم إعلامهم الحوثيين.
انتصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرعية في اليمن وللتحالف العربي الداعم لها، ووجه صفعة قوية لثلاثي الشر (قطر وإيران وتركيا)، باستخدامه حق النقض (الفيتو) ضد قرار الكونجرس لإنهاء دعم واشنطن للحرب التي يخوضها التحالف العربي في اليمن.
- هادي: فشل اتفاق ستوكهولم سيقتل آمال اليمنيين في تحقيق السلام
- ممثلة أممية: مليشيا الحوثي مسؤولة عن وفاة أطفال اليمن
فيتو ترامب نزل مثل الصاعقة على ثلاثي الشر، خاصة نظام إيران الإرهابي الداعم لميلشيا الحوثي، وقطر وتركيا الذي لطالما دعم إعلامهم إرهاب المليشيا، وهلل خلال الفترة الماضية بقرار الكونجرس.
وتضمن فيتو ترامب إدانة واضحة لمليشيا الحوثي وداعميهم بنشر الإرهاب ودعم الجماعات المتطرفة، وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ووجه ترامب بهذا الفيتو رسالة دعم واضحة لليمن، وللتحالف العربي تعينه في استكمال الأهداف التي انطلق من أجلها، بدعم الشرعية في اليمن وهزيمة المشروع الإيراني الحوثي والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ودحر التنظيمات الإرهابية.
استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حق النقض، الثلاثاء، ضد قرار للكونجرس يسعى لإنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي تخوضها قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وقال ترامب، في رسالة وجهها لمجلس الشيوخ، الأربعاء، إن "هذا القرار محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرض للخطر أرواح مواطنين أمريكيين وجنودا شجعاء، في الوقت الحالي وفي المستقبل".
انتصار للتحالف العربي واليمن
وأضاف أن الدعم الأمريكي ضروري لـ"حماية أمن أكثر من 80 ألف أمريكي يعيشون في بعض دول التحالف التي كانت عرضة لهجمات الحوثيين من اليمن".
وأشار ترامب إلى الدور التخريبي الذي تقوم به إيران في اليمن، وأهمية التصدي لهذا الدور بدعم التحالف العربي، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي بدعم من إيران استخدموا الصواريخ وطائرات مسلحة بدون طيار وقوارب متفجرة لمهاجمة أهداف مدنية وعسكرية في دول التحالف.
وفي إدانة مباشرة للحوثيين وداعميهم، وعلاقتهم بنشر الإرهاب، وأهمية الحرب في اليمن، أشار ترامب إلى أن قرار الكونجرس "يضر بعلاقاتنا الثنائية ويؤثر سلبيا على جهودنا المستمرة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين ومنع انتشار المنظمات الإرهابية، مثل القاعدة، وداعش، وتشجيع أنشطة إيران الخبيثة في اليمن".
وتقوم قوات التحالف العربي بالتعاون مع الجيش اليمني بجهود بارزة في مواجهة التنظيمات الإرهابية في اليمن، وعلى رأسها تنظيما "داعش" و"القاعدة"، اللذان كانا يسعيان إلى استغلال أوضاع اليمن من أجل تعزيز وجودهما.
وجاء القرار كالصاعقة على إيران التي تدعم الميلشيات الحوثية بالمال والسلاح، وصادم لحلفائها في محور الشر (تركيا وقطر) الذي تحول إعلامهما إلى منصة للدفاع عن مليشيا الحوثي والترويج لأكاذيبها، والتحريض على التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ومحاولة تشويه دوره.
وجاءت الصدمة واضحة في تغطية "الجزيرة" وأخواتها لفيتو ترامب مقارنة بتغطيتها لقرار الكونجرس منذ كان فكرة، قبل أشهر عدة، وحتى صدروه قبل نحو أسبوعين.
ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر)، في يونيو/حزيران عام 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، لم تتوانَ قطر وإعلامها في استهداف دور السعودية والإمارات في التحالف العربي في اليمن عبر حملة افتراءات وأكاذيب مستمرة.
وشكل فيتو ترامب انتصارا واضحا للتحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات، وهو ما عبر عنه الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، عبر إشادته بالفيتو.
وقال قرقاش، في تدوينة عبر "تويتر" الأربعاء: "تأكيد الرئيس ترامب دعمه للتحالف العربي في اليمن هو مؤشر إيجابي على عزم الولايات المتحدة تجاه حلفاء أمريكا.. المصالح الاستراتيجية المشتركة ستتحقق على أفضل وجه بهذا الالتزام الواضح".
وأشار إلى أن "التحالف يواصل العمل بلا انقطاع لدعم السلام من خلال اتفاقية ستوكهولم (ديسمبر/كانون أول 2017) التي تقودها الأمم المتحدة، والتزامه بالأبعاد الإنسانية والسياسية للأزمة اليمنية لا يتزعزع.
التوقيت والدلالات
ويأتي الفيتو في توقيت مهم لليمنيين والتحالف على حد سواء، فهو جاء بعد أيام من استئناف برلمان اليمن جلساته في مدينة سيئون بحضرموت، السبت، لأول مرة منذ الانقلاب الحوثي على السلطة قبل 4 سنوات؛ ما يعد دعما لتفعيل دور المؤسسات الدستورية والتشريعية في اليمن.
وهذا القرار انتصارا لليمن، الذي سبق ووجه رسالة للكونغرس، يحاول ثنيه عن اتخاذ القرار، وشرح الموقف الرسمي للحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة اليمنية من التحالف العربي لدعم الشرعية، وأن تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، جاء بطلب رسمي من الرئيس اليمني الشرعي المنتخب عبدربه منصور هادي، بحسب ما هو موضح في القرار الأممي الصادر بهذا الشأن رقم 2216.
ويأتي الفتيو بالتزامن مع الذكرى الرابعة لعملية "عاصفة الحزم"، ليكون رسالة دعم واضحة للتحالف تعينه في استكمال الأهداف التي انطلق من أجلها، في مواجهة محاولات العديد من الأطراف الخارجية، وعلى رأسها إيران وتنظيم الحمدين والإخوان.
كما أن الفيتو يشكل دعما لجهود التحالف العربي لهزيمة المشروع الإيراني الحوثي في اليمن، وإحباط خططه لإيجاد موضع قدم له في اليمن وعلى البحر الأحمر لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتهديد سلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب.
أيضا يعد فيتو ترامب دعما ضمنيا للتحالف في مواجهات مراوغات مليشيات الحوثي المستمرة، وتهربها من استحقاقات اتفاق السويد الذي وقعته الأطراف اليمنية برعاية أممية مطلع ديسمبر الماضي 2018.
وتواصل مليشيا الحوثي التعنت في تنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة، بالتزامن مع ضغط دولي يدعوها لتنفيذه، وصعدت المليشيا الانقلابية عسكرياً بشن هجمات عسكرية مختلفة جنوب الحديدة.
وبرعاية أممية، توصلت الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي إلى اتفاق في السويد (6-13ديسمبر/كانون الماضي) يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة المليشيا.
كما توصل الطرفان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز (جنوب)، وتبادل الأسرى، إلا أن مليشيا الحوثي تواصل الخروقات.
وتخوض قوات التحالف العربي حربا ضد مليشيا الحوثي الإيرانية الانقلابية، والعديد من المليشيات والتنظيمات الإرهابية الأخرى؛ استجابة لنداء ودعوة الحكومة الشرعية في اليمن، ودعما للشعب اليمني.
وعلى مدى 4 أعوام من الحرب في اليمن، نجحت قوات التحالف في تمكين قوات الشرعية من استعادة عدد كبير من المدن والمحافظات اليمنية من سيطرة المليشيا الانقلابية، إلى جانب تطهير العديد من المدن والقرى من فلول وعناصر تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA= جزيرة ام اند امز