«حلقة الضعف».. 4 دول على «قائمة أهداف» روسيا حال تفاقم الصراع

حدد سيرغي ناريشكين، مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، أربع دول من حلف الناتو كأهداف أولية لأي رد عسكري روسي في حال اندلاع صراع شامل.
جاءت هذه التصريحات وسط تحذيرات متكررة من الكرملين بأن أوروبا "تلعب بالنار" عبر تعزيز وجودها العسكري قرب الحدود الروسية، بحسب صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية.
وحذر ناريشكين أن بولندا، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا ستكون في طليعة الدول المتضررة، واصفًا إياها بـ"حلقة الضعف الغربية" بسبب سياساتها العدوانية، مثل خطط بولندا لنشر ألغام مضادة للأفراد على حدود بيلاروسيا ومقاطعة كالينينغراد، ومطالبتها باستقدام أسلحة نووية أمريكية، ما عده الكرملين "خرقًا للتوازن الاستراتيجي".
وقال ناريشكين: "في حال حدوث عدوان من قِبل حلف شمال الأطلسي ضد دولة الاتحاد (روسيا وبيلاروسيا)، فإن الضرر سيطول بالطبع الحلف بأكمله، لكن أول من سيعاني الضرر الأكبر، هم أصحاب هذه الأفكار العدوانية في بولندا ودول البلطيق".
وأضاف: "من المؤسف أنهم لا يدركون أن تصاعد النشاط العسكري بالقرب من حدود روسيا وبيلاروسيا هو أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الحادة والخطيرة الحالية في القارة الأوروبية".
كيف يُشعل الناتو فتيل الحرب العالمية الثالثة؟
وأي هجوم روسي محتمل على إحدى الدول الأربع سيُفعل المادة الخامسة من ميثاق الناتو، التي تُلزم جميع الأعضاء بالرد الجماعي، بحسب الصحيفة.
وتؤكد موسكو أن ضرباتها ستطول "مراكز صنع القرار" في هذه الدول أولًا، ما قد يحول الصراع إلى مواجهة شاملة بين روسيا و30 دولة من الحلف، مع احتمالية استخدام أسلحة تقليدية ونووية.
وكانت موسكو قد أجرت مناورات وطنية في مارس/آذار 2024 لمحاكاة هجوم نووي، بالتزامن مع تصريحات لبوتين بأن "وجود الناتو تهديد وجودي".
من جانبها، انسحبت بولندا ودول البلطيق من اتفاقية أوتاوا (حظر الألغام المضادة للأفراد)، بحجة "التهديد الروسي المتصاعد"، فيما حذر الاتحاد الأوروبي من أن روسيا قد تُطلق مواجهة كبرى بحلول 2029 إذا حققت أهدافها في أوكرانيا.
ماذا يعني ذلك؟
أشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي يفسر التصريحات الروسية كجزء من "حرب الأعصاب" لدفع الناتو إلى التراجع عن دعم أوكرانيا، فيما تُشكل تهديدًا لتماسك الحلف في الدفاع عن دوله الصغيرة.
ويتوقع أن يدخل إصرار بولندا على تعزيز ترسانتها النووية، المنطقة في سباق تسلح خطير.
وتطالب دول البلطيق بعقد قمة طارئة للناتو لتأكيد تفعيل المادة الخامسة، في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى واشنطن لتوضيح موقفها من نشر أسلحة نووية في بولندا.