إخلاء جزيرة بالمحيط الهادي خوفا من ثورة بركان
حكومة جمهورية فانواتو الواقعة في جنوب المحيط الهادي تقرر إخلاء إحدى الجزر التابعة لها في ظل احتمال ثوران بركان
أمرت حكومة جمهورية فانواتو الواقعة في جنوب المحيط الهادي بإخلاء إحدى الجزر التابعة لها في ظل احتمال ثوران بركان.
وأمرت الحكومة آلاف السكان بمغادرة جزيرة "إمبي" على الفور، بعد أن تصاعدت أبخرة بركانية من فوهة بركان وسط تلال الجزيرة.
وتُعد جزيرة "إمبي" واحدة من نحو 65 جزيرة مأهولة في دولة "فانواتو"، يسكنها نحو 11 ألف شخص.
ورفع المسؤولون مقياس النشاط البركاني إلى المستوى الرابع، على مقياس يُمثل فيه المستوى الخامس ثورة كبرى، وقد أعلن المسؤولون في الجزيرة حالة الطوارئ الكبرى، ونقلوا السكان إلى جزر أخرى تبعد عن "إمبي" بنحو 35 ميلاً.
وحلق الجيش النيوزيلندي فوق البركان قبل يومين، وقال متحدث في الجيش لوسائل إعلام غربية إن أعمدة ضخمة من الدخان والرماد والصخور البركانية تتصاعد من الفجوة.
وغادر قبل يومين بعض سكان الجزيرة طواعية، فيما فضل آخرون البقاء في منازلهم، إلا أن القرار الحكومي الصادر الخميس يُلزم الجميع بمغادرة الجزيرة "على وجه السرعة".
وقال مسؤولون حكوميون إن عملية الإجلاء سيستخدم فيها قوارب حكومية، وستستمر حتى السادس من أكتوبر القادم، على أن يعود السكان إلى منازلهم فور عودة الأمور إلى طبيعتها.
إلا أن وسائل الإعلام نقلت عن أحد سكان الجزيرة الذين فضلوا الهروب منها قبل أسبوع قوله: إن النشاط البركاني "سيدمر الجزيرة" مؤكدًا أن الحمم البركانية تتصاعد وتُبشر بثورة هائلة.
وقال المتحدث باسم جمعية الصليب الأحمر في فانواتو "ديكنسون تيفي": إن وكالة الإغاثة نقلت معدات المياه والمأوى إلى الجزيرة، مشيرًا إلى أن السكان "خائفون جدا من صوت الهدوء الذي قد يسبق العاصفة".
ونشرت الحكومة الفانواتوية أكثر من 60 شرطيًا للمساعدة في عمليات الإخلاء وضمان عدم وقوع أعمال نهب وسرقة، كما خصصت 1.9 مليون دولار للمساهمة في عمليات نقل السكان.
وقال متحدث باسم الجزيرة إن الحكومة أعدت مراكز إيواء على الجزيرة حال تهديدها من أعاصير "إلا أنها لم تجد نفعًا في حالات الانفجار البركاني".
ويسكن جمهورية فاتواتو حوالي 280 ألف شخص، وهي معرضة للكوارث الطبيعية مع وجود براكين نشطة، فضلاً عن الأعاصير والزلازل، إذ تمتد جزرها على ما يُعرف باسم "حلقة النار" في المحيط الهادي.