91 بركانا في القطب الجنوبي تشكل تهديدا للكوكب
العثور على براكين كثيرة تحت سطح القشرة الجليدية في القطب الجنوبي تهدد البيئة وتنذر
في تهديد جديد للبيئة، عثر علماء على 91 بركانا جديدا تحت القشرة الجليدية في القطب الجنوبي لتكون بذلك المنطقة البركانية الأكبر في العالم.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية نقلا عن العلماء من جامعة أدنبره الإسكتلندية أن ثوران أحد هذه البراكين قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، منها اضطراب السطح الجليدي للقطب الجنوبي، وذوبان الجليد إلى المحيط بشكل سريع.
وقال العلماء إن البراكين تمتد لمسافة كيلومترين تحت سطح القشرة الجليدية وأن طول أكبرها يصل لارتفاع 4 آلاف متر. وأضافوا أن هذه المنطقة الضخمة من المرجح أن تتفوق على المنطقة البركانية في شرق إفريقيا، والتي تصنف حاليا بأكبر المناظق كثافة للبراكين في العالم.
وأشاروا إلى أن السؤال الأكبر الذي يعكفون على دراسته حاليا هو: ما مدى فعالية هذه البراكين؟.
وشملت دراسة العلماء تحليل القياسات التي أجرتها الدراسات الاستقصائية السابقة، باستخدام رادار اختراق الجليد، لإجراء مسح للجزء الغربي من جليد القطب الجنوبي، ثم قورنت النتائج بالسجلات من القمر الصناعي وقواعد البيانات والمعلومات الجيولوجية المستمدة من المسوحات الجوية الأخرى.
وقال بينغهام "أساسا، كنا نبحث عن أدلة على المخاريط البركانية المتصاعدة في الجليد".
وبعد أن قام الفريق بتجميع النتائج، أعلنوا عن البراكين الـ91 الجديدة لتضاف إلى 47 بركانا آخر تم اكتشافهم خلال القرن الماضي بالمنطقة.
وتترواح أطوال البراكين الجيدة بين 100-3850 مترا كلها مغطاة بالثلج وتتركز في المنطقة الغربية من القطب.
ويكتسب الاكتشاف أهمية خاصة لأن نشاط هذه البراكين يمكن أن يكون له آثار حاسمة بالنسبة لبقية الكوكب، وإذا اندلع واحد منها فإنه يمكن أن يزيد من زعزعة بعض الصفائح الجليدية في المنطقة، التي تأثرت بالفعل بالتغير الحراري العالمي.
ويمكن أن يؤدي تدفق الأسطح الجليدية إلى المحيط المتجمد الجنوبي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر.
والأماكن الأكثر عرضة للبراكين هي تلك التي فقدت غطاءها الجليدي، مثل آيسلندا وآلاسكا.