رسالة فولكان كوناك الأخيرة قبل وفاته المفاجئة: «أرجوكم لا تدفنوني في الأرض»

بينما كانت الأضواء مسلطة على وفاة فولكان كوناك المفاجئة، كشفت وسائل الإعلام التركية عن وصية كوناك التي أثارت تعاطف العديد من محبيه.
في لحظات حزينة عاشتها تركيا والعالم الفني، توفي الفنان التركي فولكان كوناك مساء الأحد 30 آذار/ مارس 2025 عن عمر ناهز 58 عامًا، إثر سقوطه المفاجئ على خشبة المسرح أثناء أدائه لحفل في مدينة إسكله، شمال قبرص التركية.
تفاصيل وصية فولكان كوناك
تضمنت وصية الفنان الراحل طلبًا عاطفيًا ينبع من ارتباطه العميق بموطنه الأصلي، البحر الأسود، إذ عبر عن عدم رغبته في أن يُدفن تحت الأرض. طالب بأن يتم حرق جثمانه بالكامل، ومن ثم نثر رماده على البحر الأسود، وتحديدًا فوق مدينة طرابزون، مسقط رأسه، عبر مروحية. وقد نقلت الصحافة التركية قول الفنان الراحل في وصيته: "أرجوكم لا تدفنوني في الأرض. احرقوا جسدي وضعوه في صندوق، وانثروا رمادي فوق البحر الأسود بواسطة مروحية. خاصة فوق طرابزون".
لاقَت هذه الوصية تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شارك العديد من المعجبين رسائل دعم ومواساة لهذا الطلب الذي يعكس إخلاصه لموطنه، وذلك في وقت كان فيه محبو كوناك وجمهوره في حالة صدمة من الخبر. ورغم غياب البيان الرسمي من عائلته، باتت تساؤلات الجمهور تتزايد حول كيفية تنفيذ وصيته الأخيرة.
لحظة وفاة الفنان التركي فولكان كوناك
فولكان كوناك الذي أطلق عليه لقب "ابن الشمال"، لم يكن يخفي في مقابلات سابقة آرائه المتعلقة بالمعتقدات الدينية، حيث قال في إحدى تصريحاته: "ديني هو حب الإنسانية". وعن أصوله العرقية، أشار إلى أنه "ليس لازيًا ولا يونانيًا، بل هو من منطقة البحر الأسود، ولكننا أيضًا من العالم".
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في شمال قبرص التركية عن وفاة الفنان كوناك بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة أثناء إحيائه الحفل. وأوضحت الوزارة أنه تم نقل كوناك إلى مستشفى حكومي في فاماغوستا حيث تم التأكد من وفاته، مشيرة إلى أنه سيتم تشريح جثمانه في مستشفى نيقوسيا تمهيدًا لنقل الجثمان إلى تركيا.
اللحظة التي سقط فيها كوناك على المسرح وتم نقله فاقدًا للوعي تم توثيقها عبر مقاطع فيديو انتشرت بسرعة على مواقع التواصل، ما شكل صدمة كبيرة لمحبيه وزملائه الفنانين. وعقب الإعلان عن وفاته، توافد العديد من الشخصيات العامة والمشاهير إلى مستشفى فاماغوستا لتقديم تعازيهم، ومن بينهم هاكان ألتون وسركان كايا وسيبل كان. وقد عبر ألتون عن حزنه الشديد قائلاً: "ألمنا كبير، إنها خسارة عظيمة، نأمل أن يرحمه الله".
فيما يتعلق بالحادث، أثيرت انتقادات لاذعة حول إجراءات السلامة في الحفلات الموسيقية، حيث تساءل العديد من مستخدمي الإنترنت عن عدم وجود فرق طبية متواجدة في موقع الحفل أو أجهزة إنعاش لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة. وأكد الخبراء على أهمية الإسعافات الأولية، حيث إن تأخر العلاج في حالات مماثلة قد يكون له عواقب خطيرة.