13 متطوعا من الإمارات يبنون مدرسة في مالاوي
مجموعة المتطوعين من جنسيات واختصاصات مهنية متنوعة عملوا مع المجتمع المحلي بمالاوي في جميع أنشطة البناء.
شارك 13 متطوعاً يقيمون بدولة الإمارات العربية المتحدة في بناء أساسات مدرسة تعليم أساسي مؤلفة من فصلين دراسيين في قرية "كاتشيريزا" في مقاطعة كاسونجو بالإقليم الأوسط من مالاوي، سيستفيد منها 100 طفلٍ بشكل مباشر، إلى جانب 60 رجلا وامرأة من الأميين من سكان القرية.
وقضى المتطوعون أسبوعا في قرية "كاتشيريزا" ضمن مبادرة "التطوع حول العالم"، التي تنظمها دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد راشد آل مكتوم العالمية.
وتجسيدا لإحدى ركائز عام التسامح المتمثلة في تنفيذ مبادرات ومشاريع متعددة الثقافات، عملت مجموعة المتطوعين من جنسيات واختصاصات مهنية متنوعة، مع المجتمع المحلي في مالاوي في جميع أنشطة البناء، وهو ما خلق فرصة فريدة للتفاعل مع أفراد المجتمع المحلي واكتشاف ثقافتهم وقيمهم وتقاليدهم.
وعاد المتطوعون من هذه التجربة محملين بقصص مذهلة وسعداء بتفاعلهم المباشر مع المجتمع الذي يقدمون له يد العون، إذ تأتي مالاوي وفقاً لمؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية بين أقل 20 بلداً من ناحية التنمية في العالم، حيث يعيش 3 أرباع السكان تقريباً تحت خط الفقر، وربع السكان تحت خط الفقر المدقع، استنادا لتقارير صندوق النقد الدولي.
وقال رئيس العمليات في دبي العطاء عبدالله أحمد الشحي: "نحن سعداء جداً بنتائج أول مهمة تطوعية لنا في مالاوي، لقد بذل متطوعونا قصارى جهدهم واهتمامهم لتحقيق هذا النجاح الباهر لمدة أسبوع كامل، فقد أظهروا بالفعل ما لديهم من قيم الإيثار والتضامن والالتزام ببناء هذه المدرسة المجتمعية الجديدة للتعليم الأساسي، والتي ستترك أثراً كبيراً على حياة الأطفال في القرية والمجتمعات المجاورة".
وأكد الشحي أن مبادرة "التطوع حول العالم" تعد تجربة فريدة من نوعها تعزز روح التسامح، وتقوي الروابط بين المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وهي مبادرة تتوافق تماما مع عام التسامح في الإمارات العربية المتحدة.
وذكر حمد منصور العوار، أحد المتطوعين المشاركين: "استمتعتُ جداً بمشاركتي في هذه المهمة، حيث تركزت كل طاقاتنا على العمل في الميدان، والتعرف بشكل أفضل على السكان المحليين. أقدّر كثيراً فرصة لقاء الأطفال الذي سيلتحقون في المدرسة التي ساعدنا على بنائها".
وقالت ريتا سنا: "حين كنت في مالاوي للمشاركة في مهمة بناء المدرسة، اكتشفت أنه لا يوجد شيء أكثر مكافأة من أن يبتسم المرء للآخرين ويجعل شخصا ما سعيدا".
يذكر أن مبادرة "التطوع حول العالم" تعمل على إشراك المجتمع الإماراتي في الأعمال التطوعية، بهدف تحقيق مساعيها في كسر حلقة الفقر في البلدان النامية من خلال توفير التعليم للأطفال والشباب الأقل حظاً.
وتنبع شعبية هذه المبادرة وسط مجتمع المتطوعين في الإمارات من الفرصة التي تتيحها عبر اختيار عدد قليل من الأشخاص، الذين يكرّسون وقتهم وطاقتهم في الميدان لتقديم المساعدة في بناء المدرسة لمجتمع أقل حظاً بعيداً عن الوطن، حيث يقدم المتطوعون مساعدتهم في عدة مهام إنشائية مثل الحفر، ومزج الخرسانة وصناعة الطوب، إلى جانب الاندماج الثقافي التام مع السكان المحليين.
ومنذ انطلاقتها عام 2009، أخذت هذه المبادرة في الاتساع لتصل إلى مالاوي، رابع بلد يستفيد منها بعد كمبوديا، ونيبال والسنغال، وستقام الدورة المقبلة من "التطوع حول العالم" في السنغال في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز