20 ألف متطوع يُسهمون في تنظيم الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية 2019
أبوظبي تستضيف الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية في الفترة من 14 إلى 21 مارس 2019 بمشاركة ما يزيد على 7500 رياضي من أكثر من 190 دولة
سَجَّل أكثر من 20 ألف شخص للتطوع والمشاركة في الأعمال التنظيمية ضمن الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 الذي يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ويُقام الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية في الفترة من 14 إلى 21 مارس 2019 بمشاركة ما يزيد على 7500 رياضي من أكثر من 190 دولة، في أكبر حدث رياضي وإنساني على مستوى العالم لهذا العام.
ويُعد البرنامج التطوعي الذي يُصاحب الألعاب العالمية أكبر برنامج من نوعه في الإمارات حتى الوقت الحالي؛ حيث يُشارك الآلاف من الأشخاص من مختلف أرجاء الإمارات والعالم إلى جانب أصحاب الهمم في حدث يُعَد الأكثر تضامنا عبر 50 سنة من تاريخ حركة الأولمبياد الخاص.
وانضمت أعدادٌ كبيرة من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة إلى البرنامج، مُشَكِّلين بذلك أكثر من 40% من المتطوعين المسجلين، فيما يأتي نظراؤهم من الهند في المرتبة الثانية، بينما حلّ المصريون في المرتبة الثالثة بالنسبة لأعداد الجنسيات من المسجلين للمشاركة في البرنامج المذكور.
وتُشكل الإناث 54% من المسجلين للتطوع (أكثر من النصف)، في دلالة تعكس مستوى اهتمام العنصر النسائي بالمنافسات، خصوصا مع تسجيل رقم قياسي عالمي في عدد الإناث المشاركات والمتنافسات في الألعاب واللاتي تصل أعدادهن لأكثر من 3200 رياضية.
وسيكون للمتطوعين دور بالغ الأهمية في فترة التحضير والتنظيم للألعاب وخلال المنافسات، حيث سيقومون بمهام ضمن 9 مجالات عمل مختلفة هي: العمليات، وإدارة الحدث، والترجمة، والاتصالات، والنقل، وخدمات الضيافة، والرياضة والخدمات الفنية التقنية (التكنولوجيا).
وسيشارك آلاف من المتطوعين في أكبر برنامج تبادل ثقافي يقام قبيل انطلاق الألعاب العالمية، وذلك في نشاطات متنوعة، منها على سبيل المثال برنامج "المدن المضيفة" الذي يُعَد أولى الفعاليات التي يشارك فيها الرياضيون والوفود الزائرة بعد وصولهم إلى الإمارات.
وسيكون على المتطوعين في برنامج "المدن المضيفة" العمل بشكل وثيق مع اللجان المنظمة في كل إمارة من إمارات الدولة السبع من أجل تنظيم البرنامج المذكور الذي يستمر من 8 إلى 11 مارس.
ويهدف برنامج "المدن المضيفة" إلى تحقيق التواصل ما بين المجتمعات المحلية من جهة، وحركة الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 في كل أرجاء الإمارات من جهة أخرى، وذلك لبناء إرث إيجابي لأصحاب الهمم على المدى الطويل.
يذكر أنه سبق لما يزيد على 3 آلاف شخص من المتطوعين المُسجلين المشاركة في البرنامج التطوعي خلال الأولمبياد الخاص الألعاب الإقليمية التاسعة أبوظبي 2018.
ويُعَد هؤلاء عِمَاد فريق العمل التطوعي، بِحكم تجربتهم الثرية وخبرتهم الغنية السابقتين، حيث ستوكل إليهم العديد من المهام باعتبارهم "السفراء" و"القادة المتطوعين" خلال الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، وذلك كالتواصل مع الرياضيين، والتعريف بقيم ومبادئ الأولمبياد الخاص التي تتضمن الدمج والتكاتف والتضامن في جميع أرجاء الإمارات.
وقالت أميرة المُحَرَّمي، مدير إدارة المتطوعين في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019: "نحن سعداء لاستقطاب العدد الذي كنا نهدف لبلوغه مع تسجيل 20 ألف متطوع في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019. لقد شهدنا تجاوبا هائلا من أبناء المجتمع من جميع الجنسيات والأعمار، وهذا بالطبع يؤكد مدى انتشار روح التطوع في جميع أرجاء الدولة".
وأضافت: "الجهد الذي سيبذله كل متطوع بالغ الأهمية، وسيكون له دور في نجاح الألعاب. وبالتأكيد فإن مشاركة المتطوعين ستُسهم في إحداث تغيير النظرة السائدة تجاه أصحاب الهمم، وستعمل على وضع معايير جديدة للدمج والتضامن في الإمارات والعالم بأسره. لا شك أنها ستكون تجربة لا تنسى بالنسبة لكل من يشارك في الحدث".
من جهته، يتطلع أحمد البلوشي، الذي سبق له الانضمام إلى المتطوعين خلال الأولمبياد الخاص الألعاب الإقليمية التاسعة أبوظبي 2018، إلى العمل من جديد خلال الألعاب العالمية، وقال في هذا الصدد: "كان التطوع خلال الألعاب الإقليمية التاسعة التي أقيمت العام الماضي تجربة رائعة غيرت حياتي ولن أنساها على الإطلاق".
وأضاف: "أتطلع قُدمًا للمشاركة من جديد من أجل تقديم الدعم اللازم خلال الحدث والمساهمة في بناء مجتمع أكثر تضامنا لأصحاب الهمم".
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA= جزيرة ام اند امز