بالفيديو.. مسبار يلتقط "صوتا غريبا" خارج النظام الشمسي
التقطت أجهزة مسبار "فوياجر 1" صوتا غريبا يأتي من خارج نظامنا الشمسي، وذلك خلال تنقله حاليا عبر "الفضاء بين النجوم" خلف تأثير الشمس.
والمسبار " فوياجر 1" هو أبعد جسم من صنع الإنسان من بين اثنين من المركبات الفضائية التي تم إطلاقها باتجاه حافة النظام الشمسي عام 1977، حيث قام برحلة مباشرة إلى الحافة وما وراءها.
ويقول تقرير نشرته الجمعية الفلكية بجدة على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن الصوت الذي التقطته أجهزة المسبار، والذي يبدو أنه ضجيج الكون خارج نظامنا الشمسي، يعتقد أنه عبارة عن انبعاث من الغاز بين النجوم أو موجات البلازما الموجودة في الفضاء الفارغ والكبير بين النجوم.
ولفت التقرير إلى أن الباحثين يأملون في استخدام ذلك الصوت لفهم كيفية تفاعل الوسط بين النجوم مع حدود النظام الشمسي، وكيف تتشكل هذه الحدود- المعروفة باسم الهيلوسفير- من خلال البيئة بين النجوم الشاسعة.
ومنذ تجاوز المسبار فوياجر منطقة الهيلوسفير، وهو يلتقط اضطرابات في الغاز الموجود في الفضاء بين النجوم والتي سببتها الشمس، ويمكن متابعة ذلك في التسجيلات التي يرسلها المسبار إلى الأرض، لكن كان هناك صوت همهمة ثابتة في الخلفية بتلك التسجيلات، وهو ما يسعى الباحثون لدراسته.
والوسط بين النجوم يشبه المطر الهادئ أو اللطيف، وفي حالة حدوث انفجار شمسي، يكون الأمر أشبه بانفجار برق في عاصفة رعدية ثم يعود لهطول أمطار خفيفة.
والمسبار (فوياجر 1) يوجد الآن بعيدا بشكل كبير جدا- فهو يبعد 14 مليار ميل عن الأرض-، ويبتعد طوال الوقت ويمكنه فقط إرسال كميات محدودة من المعلومات حيث يتلقى الباحثون حوالي 160 بت في الثانية من المسبار، وهو عدد أقل بكثير مقارنة بـ 21 كيلو بايت والتي كان يوفرها عند انطلاقه لأول مرة.
ويتم استقبال هذه البيانات إلى الأرض من خلال شبكة الفضاء العميقة، وهي مجموعة من المرافق المنتشرة في جميع أنحاء العالم وتجمع المعلومات من المسابير الفضائية من أماكن أخرى في النظام الشمسي، وخارجه.
من المتوقع أن تستمر مسابير فوياجر في تحليل هذا الوسط بين النجوم خلال السنوات القليلة المقبلة، ويأمل الباحثون أن بعضًا من هذا العمل سيسمح لهم بمواصلة تتبع كثافة الفضاء خارج نظامنا الشمسي، على أمل معرفة المزيد من التفاصيل حول "همهمة البلازما".
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMTAxIA== جزيرة ام اند امز