فولكسفاغن تهجر روسيا بلا رجعة.. ضريبة الحرب
أعلنت فولكسفاغن عن نهاية تواجدها بشكل رسمي في السوق الروسي، بعد بيعها لجميع أصولها في روسيا ومغادرة استثماراتها للبلاد نهائيا.
وذلك بحسب ما ذكر موقع "موتور وان" المختص بأخبار السيارات، والذي أفاد بأن المجموعة الألمانية العملاقة، توصلت لاتفاق لبيع أصولها في روسيا، بما تمتلكه من منشآت صناعية.
تمت الصفقة ببيعها لهذه الأصول إلى شركة استثمارية محلية في روسيا، هي شركة Art- Finance LLC، المدعومة ماليا بمؤسسة روسية تدعى Avilon.
وبناء على هذه الصفقة، تنتقل ملكية كافة المؤسسات التابعة لفولكسفاغن إلى شركة Avilon، بما يشمل مؤسسة صناعة المكونات الصناعية التابعة لفولكسفاغن في روسيا، Volkswagen Components، إلى الهيئة الاستثمارية التي أتمت الاتفاق معها.
وأعلنت فولكسفاغن عن بيعها لكافة أصولها في روسيا، وما كانت قادرة على الكشف عنه من تفاصيل للصفقة، في بيان قصير، أصدرته لوسائل الإعلام.
ومن خلال هذا الإعلان، كشفت مجموعة فولكس، عن أن الصفقة، تمت بعد موافقة الحكومة الروسية عليها، ولم يتم الكشف عن قيمة صفقة بيع أصول مجموعة السيارات الألمانية، غير أن تقارير أفادت بأن الهيئة الاستثمارية Avilon التي قامت بهذه الصفقة، دفعت مقابلها 135 مليون دولار.
وكان أهم ما تمتلكه فولكسفاغن من منشآت داخل روسيا، منشأتها الصناعية للإنتاج في مدينة "كالوجا" الروسية، هذه المنشأة الصناعية كانت أيضا جزءا من صفقة بيع الأصول التي أتمتها الشركة الألمانية مع Avilon.
الصفقة، وضعت أيضا الموظفين في هذه المنشآت تحت تصرف الشركة الجديدة المالكة للأصول.
وكانت قيمة استثمارات فولكسفاغن في تطوير منشأة الصناعة الخاصة بها في مدينة "كالوجا" الروسية، قد بلغت 800 مليون دولار، في عام 2007 أوقات افتتاح مصنع فولكسفاغن في المدينة.
وذلك يعكس طائلة القيمة التي تحصل عليها فولكسفاغن في مقابل صفقة بيع أصولها بالكامل داخل روسيا، إذا ما صحت توقعات التقرير التي أفادت بأن قيمة الصفقة ككل تصل ل 135 مليون دولار فقط.
مع الوضع بالاعتبار أن شركة السيارات الألمانية، كانت كغيرها من الشركات الأوروبية، التي واجهت أزمات عدة خلال العام الماضي، منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا وفرض عقوبات أوروبية وغربية على الجانب الروسي التزمت بها كافة الشركات الأوروبية.