تركيا تحت مقصلة العقوبات.. "فولكس فاجن" توجه صفعة لأردوغان
قال متحدث باسم الشركة اليوم الثلاثاء: "نتابع الوضع الراهن بعناية وننظر للتطورات الجارية في تركيا بقلق".
قررت شركة فولكس فاجن الألمانية إرجاء قرارها النهائي بشأن بناء مصنع للسيارات في تركيا، وذلك وسط انتقادات دولية للعملية العسكرية التي تشنها البلاد في شمال سوريا ومخاوف حيال التداعيات المحتملة على سمعة البلاد.
- ترامب: عقوبات على تركيا "قريبا" وسندمر اقتصادها
- تركيا في مرمى العقوبات الأوروبية بفعل أطماع أردوغان في غاز قبرص
وقال متحدث باسم الشركة اليوم الثلاثاء: "نتابع الوضع الراهن بعناية وننظر للتطورات الجارية بقلق".
وفي وقت سابق هذا الشهر، أنشأت فولكس فاجن وحدة تابعة لها في إقليم مانيسا بغرب تركيا، بينما قالت الشركة إنها لا تزال في المراحل النهائية من المفاوضات وإنها لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن المصنع.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأحد إنها أبلغت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه يجب وقف العملية؛ لأنها تنذر بخطر التسبب في أزمة إنسانية.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين على تعليق صادرات السلاح إلى تركيا، بينما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على تركيا.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس الإثنين زيادة الرسوم على الصلب التركي بنسبة 50% وأوقف مفاوضات على اتفاق تجاري مع أنقرة قيمته 100 مليار دولار.
ويأتي ذلك بعد تغريدة على حسابه في "تويتر" قال فيها إنه مستعد "لتدمير اقتصاد تركيا بالكامل"، ردا على العملية العسكرية التي تنفذها القوات التركية وقوات محلية مساندة لها في شمال سوريا.
وهوت الليرة التركية في أعقاب التوغل العسكري التركي في سوريا لتصبح الأسوأ أداء بين العملات الرئيسية في العالم بأكتوبر/تشرين الأول الجاري، في تحرك يبدو أشد قتامة في ضوء ارتفاع معظم عملات الأسواق الناشئة.
ولا يعد التقلب أمرا غريبا على الليرة، لكنها فقدت 5% هذا الشهر مقابل الدولار في تحرك استثنائي يتزامن مع ارتفاع مؤشر "إم.إس.سي.آي" لعملات الأسواق الناشئة 1.3%.
وتدعم صعود الأسواق الناشئة عموما بمؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق تجارة بين الولايات المتحدة والصين وإجراءات تحفيز، لكن المراقبين للشأن التركي أبدوا قلقهم من التلويح بعقوبات دولية على تركيا بسبب تحركاتها في سوريا.
ونقلت "رويترز" عن ريتشارد هاوس خبير الأسواق الناشئة لدى "ألاينس جلوبال إنفستورز" قوله: "أجد صعوبة في رؤية أي حدث يصلح كمحفز إيجابي لتركيا في الوقت الحاضر، ما يحدث هو أمر مذهل تماما".
وصنف "جيه.بي مورجان" الليرة، كأكثر العملات انكشافا على التقلبات السياسية، وحذر "غولدمان ساكس" بشأن المخاطر الجيوسياسية والسياسة الاقتصادية المحلية.
وخفض "دويتشه بنك" نظرته "الإيجابية" لأدوات الدخل الثابت التركية، كما خفضت "أوكسفورد إيكونوميكس" مستوى رؤيتها لتركيا.