تجربة وفاء سالم القاسية مع التحرّش يجددها فيلم وثائقي
أعاد كشف الفنانة الفرنسية إيمانويل بِيار عن تعرّضها لسفاح القربى في صغرها، الحديث عن تجارب مشابهة.
وكشفت بِيار في فيلم وثائقي شاركت في إخراجه، عن أنها كانت ضحية لسفاح القربى عندما كانت بين العاشرة والـ14.
وفي الفيلم تتوجه الممثلة إلى المُعتدي عليها بالقول: "إذا لم يلاحظ والدي أو والدتي أو مدرستي أو أصدقائي أي شيء، فهذا يعني أنّ كل شيء سيبدأ من جديد. وستعاود فعلتك"، مشيرة إلى أنّ جدتها هي مَن أنقذتها.
وفتح هذا الفيلم الحديث عن الفنانات اللاتي تعرضن للتحرش في طفولتهن من أقاربهن مرضى بـ"البيدوفيليا" وهم الأشخاص الذين ينجذبون للصغار.
وأعاد الفيلم للذاكرة حديث الفنانة السورية وفاء سالم منذ أشهر قليلة التي كشفت في مقطع فيديو عبر "يوتيوب"، عن واحد من المواقف الصعبة التي واجهتها في سنوات طفولتها، وهو تعرضها للتحرش الجنسي.
وكشفت وفاء سالم تفاصيل المعاناة التي عاشتها خلال تلك السنوات بسبب أهلها وأقاربها، واللحظات المؤلمة التي ما زالت تطاردها حتى بعد أن أصبحت نجمة في عالم الفن.
وروت الفنانة السورية تفاصيل التحرش بها، وقالت: "بعض الأقارب والأغراب تركوا جرحًا في قلبي لا يلتئم، وقاموا بانتهاك طفولتي بطريقة قاسية".
وتابعت: "كانوا يحملونني ويضعوني على أرجلهم، ولكني لم أدرك ما يفعلونه بي، فقد كنت صغيرة وخجولة جداً، ولكن ما أتذكره أنني كرهت عالم الكبار".
وأضافت: "كنت أختبئ تحت مائدة الطعام، خوفاً مَن أن يراني أحد منهم ويحملني على رجله أو يقبّلني رغماً عني فقد كانوا يتعاملون معي على أنني قطة سيامي مباحة للعب معها".
واستكملت: "أقاربي كانوا ينقلوني من حِجر إلى حِجر إلى حِجر، ولم أنس وحشية ما كانوا يفعلونه بي أبداً، لدرجة أنني كنت أرفض في بعض الأحيان أن يحتضنني أفراد عائلتي أو يقبلونني".
وزادت: "أحضانهم كانت تؤلم جسدي النحيل، ولذلك كنت أحاول أن أدفعهم بعيداً عني، وكنت أتقزز من رائحة السجائر عندما يقومون بتقبيلي".
وأكدت أن تعرضها للتحرش في طفولتها من بعض الأشخاص المقربين منها، كان أحد أسباب اعتزالها الفن.
فيلم الممثلة الفرنسية يوثق شهادات أربع ضحايا آخرين لسفاح القربى، تستند إليهم إيمانويل لتتحدث عن جانب من التجربة التي مروا بها.
وتطرق الأشخاص في الفيلم إلى الحديث عن تجاربهم، وهم نورما التي اغتصبها جدها في طفولتها، وسارة التي اعتدى شريك حياتها السابق على ابنتهما الصغيرة حين كانت بين الرابعة والثامنة، وباسكال التي أخفت حتى الخمسينات من عمرها اعتداءات والدها عليها، وجواكيم الذي يتهم والديه بسفاح القربى، وهو ما ينكرانه.