"وافيكس 2019".. السعودية تشيد بتجربة الإمارات في مجال التطوير العقاري
التوصيات أكدت ضرورة التوعية بجدوى التملك في مشاريع البيع على الخارطة وأثرها في تقليل قيمة الوحدات العقارية وجودة البناء
اختتمت اليوم فعاليات منتدى "وافيكس 2019" لمشروعات البيع على الخارطة، الذي افتتحه ماجد بن عبدالله الحقيل وزير الإسكان السعودي، وأعقبه تدشين المعرض المصاحب، السبت الماضي، بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف.
وشهد المنتدى حضوراً مميزاً للمختصين في الشأن العقاري وأكثر من 4 آلاف زائر، خلال فترة إقامته في أحد الفنادق الشهيرة بجدة خلال الفترة من 9 إلى 11 مارس/آذار الجاري.
- اتفاقية شراكة بين "الصير" الإماراتية و"الإلكترونيات المتقدمة" السعودية
- 87.2 مليار درهم استثمارات البنوك الإماراتية في السعودية ومصر
وخلص برنامج البيع والتأجير على الخارطة "وافي" من خلال "وافيكس 2019" بعد استعراض تجربة الإمارات العربية المتحدة في مجال التطوير العقاري بنظام البيع على الخارطة، إلى عدد من التوصيات شملت الاستفادة من تجربة هيئة أبوظبي للإسكان في مجال الربط الإلكتروني بين الجهات المعنية بالإسكان، والاستفادة من التقنيات والتطبيقات الإلكترونية الحديثة، للتقليل من مدة الحصول على الموافقات والتراخيص اللازمة، والعمل على تشجيع المطورين العقاريين، لتبني تقنيات البناء الحديثة وتحقيق النتائج المتوقعة منها، في تخفيض تكاليف البناء وتقليص مدة التنفيذ.
كما أكدت التوصيات ضرورة التوعية بجدوى التملك في مشاريع البيع على الخارطة، وأثرها في تقليل قيمة الوحدات العقارية، وجودة البناء، مع التركيز على العنصر الهندسي في تصميم الوحدات العقارية المعروضة للبيع على الخارطة، وتوفير الخيارات المتعددة لتلبية الرغبات المختلفة، بجانب تكثيف الحملات التعريفية بمزايا مشاريع البيع على الخارطة، وتحديد الرسائل التسويقية المناسبة لكل شريحة مستهدفة.
كما شهد معرض ومنتدى "وافيكس 2019" توقيع عدد من الاتفاقيات التعاونية بين البلدين، وقدم المتحدثون المختصون بالشأن الهندسي والفني والعقاري العديد من المحاور التي تم مناقشتها.
شملت في جلسات اليوم الأول التخطيط العمراني وجودة الحياة، وتكامل وسائل النقل العام مع المشاريع الإسكانية، والدور الحكومي في دعم قطاع الإسكان (تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة)، وإدارة عمليات التطوير العقاري والنماذج التقليدية والحديثة في ذلك الجانب.
فيما شملت محاور جلسات اليوم الثاني والأخير تخفيض تكاليف البناء، ووسع إدراكك قبل تصميم دارك، والتصميم الهندسي في خدمة مشاريع البيع على الخارطة، واختتمت بدور الإعلام والتسويق في مشاريع البيع على الخارطة.
وفي أولى جلسات اليوم الثاني والأخير تحدث مدير إدارة الابتكار في وزارة الإسكان السعودية المهندس حسام الغامدي عن المحور الأول في الجلسة، وهو "تخفيض تكاليف البناء"، متحدثاً عن تقنيات البناء، مبيناً أن اليوم يتم التصنيع عن طريق المصنع، باستخدام الخرسانات في الهياكل، ثم الوحدات المسبقة الصنع، حتى يُشكل البيت ويتم تركيبه في الموقع، أما الطرق الحديثة فيدخل فيها الذكاء الصناعي"، وشدد على أن تقنيات البناء يخفض عملية هدر الطاقة وتكاليف البناء، وأن المصانع لا تتجاوز فيها نسبة الخطأ 3%، كما أن الأيدي العاملة يمكن أن تقوم بأعمال غير مهنية، ناهيك عن مخاطر الصحة والسلامة والتكلفة الإجمالية للبناء والتشغيل.
وكشف أن بناء المنزل حقق إنجازات عديدة في 2018 في مدة التنفيذ، حيث استغرقت "الفيلا" يومين فقط، بينما استغرقت طباعة المنزل بأيدٍ سعودية 25 ساعة فقط.
واختتم الغامدي بقوله: إنه من خلال مبادرة تحفيز تقنيات البناء سيصل التمويل في 2019 إلى 2 مليار ريال، ينتج عنه 35 ألف وحدة سكنية، ويتوقع أن تصل إلى 70 ألف وحدة سكنية، أسس التصميم في السعودية.
وتطرق المهندس عبدالرحمن الخنين من وكالة وزارة الإسكان للشؤون الفنية إلى المحور الثاني في الجلسة، بعنوان "وسع إدراكك قبل تصميم دارك"، متحدثاً عن تصميم المنزل الذي يجب أن يتسم بربط الكتلتين الخارجية بالداخلية، مضيفاً أن أهمية التوازن واستخدام الألوان يعطي مدلولاً نفسياً ويحقق الهوية.
وناقش المحاضر بكلية العمارة بجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل محمد المحمدي "التصميم الهندسي في خدمة مشاريع البيع على الخارطة"، مبيناً أن فراغات الخارطة من وجهة نظر معمار البيئة كانت المدن تتمدد طبيعياً، وكنا نطمح أن يبقى العبق في التصميم الجديد، مشيراً إلى أن مشاريع البيع على الخارطة أصبحت تشكل النسيج العمراني، مما يضمن وجود فراغات تضمن رفاهية المواطن في الحي، مبيناً أنهم يهدفون إلى رفع الوعي لدى المطور العقاري والملاك في تكوين الفراغات الخارجية، التي يكمن دورها في توزيع الكتل على المساحات، إضافة لدورها الاجتماعي والأمني".
وتحدث رئيس قسم العمارة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أحمد خان عن مراحل التصميم، مبيناً أن كثيراً من الناس لا يعي مراحل التصميم المعماري، والتي تبدأ بالتعارف ووضع الدراسات.
مشيراً إلى أن أول منزل مطبوع في المملكة كان في عام 2012، مبيناً أن أول مطبعة كانت في الإمارات عام 2016.
وأوضح مدير مشاريع أول بشركة مدن العقارية المهندس أحمد الزعابي أن تصاميم المنازل في أبوظبي تمت عبر شركة حديثة لتطوير المشاريع السكنية والسياحية والاستثمارية، مبيناً حصولهم على أكبر مشروع في أبوظبي، وهو مشروع مدينة الرياض على مساحة 8 آلاف هكتار، وتم إعداد تصاميم للبنية التحتية لخدمة جميع المستفيدين، وتهيئتها لتكون منطقة سكنية، بتوفير الاحتياجات اليومية مثل العيادات والمدارس والأسواق.
واختتمت الجلسات بنقاش حول "دور الإعلام والتسويق في مشاريع البيع على الخارطة"، تحدث فيه مدير قناة الاقتصادية بقنوات دبي مروان الحل والرئيس التنفيذي لشركة بن فقيه المهندس فيصل الدوسري، ورئيس قسم دعم العمليات العقارية بدائرة التخطيط العمراني والبلديات المهندس فهد النعيمي عن أهمية التسويق في مشاريع البيع على الخارطة، وعن الدور الرئيسي للإعلام بوسائله المختلفة، للتعريف بمزايا التملك للمسكن من خلال الشراء المبكر للوحدة السكنية في مشاريع يتم تطويرها بنظام البيع على الخارطة.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA== جزيرة ام اند امز