"المؤتمر البحري الثاني" يعرض إنجازات السعودية في التحول لمنصة لوجستية
الطاقة الاستيعابية لموانئ السعودية ارتفعت 15% لتصل إلى إجمالي 615 مليون طن وزيادة عدد الأرصفة في الموانئ من 214 رصيفا إلى 232 رصيفا
تناولت الجلسة الرئيسية للمؤتمر السعودي البحري الثاني، الإثنين، المقام في الرياض بعنوان "تكامل قطاعات النقل البحري لتحقيق رؤية 2030 وتحول المملكة إلى منصة لوجستية"، مميزات الخطط وتأثيرها وتحول المملكة إلى منصة لوجستية عالمية، إضافة إلى مؤشرات وحجم نمو القطاع البحري، وفرص الاستثمار المباشر في المملكة، وخلق خبرات صناعية وتأهيل كوادر سعودية وتوفيرها.
ورأس الجلسة نائب الرئيس للخدمات المشتركة والأعمال المساندة في الهيئة العامة للموانئ مساعد بن عبدالرحمن الدريس، وشارك فيها المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب رئيس الهيئة العامة للموانئ "موانئ"، والدكتور رميح الرميح رئيس هيئة النقل، وعبدالله بن علي الدبيخي الرئيس التنفيذي لشركة البحري، وسليمان بن عبدالله التويجري نائب محافظ الهيئة العامة للجمارك.
- "بحري" السعودية و"أبيكورب" يؤسسان صندوقا استثماريا بـ 1.5 مليار دولار
- "الموج الأحمر".. مناورات بحرية في السعودية بمشاركة 5 دول عربية
وأوضح رئيس الهيئة العامة للموانئ أن الهيئة حققت خلال الفترة الماضية العديد من الإنجازات في سبيل رفع مستوى الأداء والإنتاجية، من بينها تطوير العقود القائمة والمستقبلية في الموانئ السعودية، وفقاً لأفضل المعايير العالمية في هذا المجال عبر تطبيق مؤشرات قياس الأداء (K.P.I) في محطات مناولة الحاويات بالموانئ السعودية، وزيادة الطاقة الاستيعابية لجميع موانئ السعودية بنسبة 15%، لتصل إلى إجمالي 615 مليون طن، وزيادة عدد الأرصفة في الموانئ من 214 رصيفا إلى 232 رصيفا، وخلق فرص وظيفية مميزة جديدة للقطاع، وجذب الخبرات العالمية من شركات وأفراد ونقل المعرفة وتوطينها، وتخفيض التكلفة على التجار، وزيادة الفاعلية والكفاءة في آن واحد.
وأظهر المهندس سعد بن عبدالعزيز أن هيئة الموانئ تعمل وفق خطط وأهداف استراتيجية في سبيل رفع معدلات الأداء والإنتاجية، عبر تقليص مدة بقاء الحاويات في المرحلة المقبلة إلى 3 أيام، ومضاعفة حجم مناولة الحاويات بمعدل أكثر من مرتين في عام 2030، وزيادة حصة الموانئ السعودية من الحاويات، والاستخدام الأمثل للطاقة الإنتاجية داخل المحطات، مؤكداً أن ما تقوم به الهيئة حالياً لبلوغ أهدافها هو إحداث نقلة كبيرة في أساليب الإدارة وفي مستوى الأداء التشغيلي، ورفع معدلات الإنتاجية والتنافسية، بما يتواكب مع التنوع الاقتصادي للمملكة، والاستمرار في خطة التوطين للوظائف الفنية والبحرية المتخصصة، والاعتماد على المنتج المحلي في جميع الأعمال التعاقدية، وتشجيع الشركات على زيادة الاستثمار، وإدخال خدمات جديدة متطورة مثل بناء السفن وصيانتها.
وأشار إلى أن الموانئ السعودية حققت نمواً متزايداً ومستمراً على صعيد الأداء والإنتاجية، عبر اتخاذها مجموعة من التدابير، وإطلاقها عدداً من الخدمات والمبادرات في سبيل تحقيق ذلك، حيث بلغ إجمالي ما ناولته الموانئ منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر فبراير 2019 أكثر من 44 مليون طن، بنسبة زيادة بلغت 10.19%، مقارنة بالمدة المماثلة من عام 2018، وبلغ إجمالي أعداد الحاويات الصادرة والواردة في الموانئ خلال الفترة نفسها 1,131,959 مليون حاوية، بنسبة زيادة بلغت 6.18%، مقارنة بالمدة المماثلة من عام 2018م.
وبدوره أضاف رئيس هيئة النقل العام أن هناك 12 منطقة لوجستية ستبنى من خلال القطاع الخاص، وأن عمل منظومة النقل يتكامل بالشراكة الدائمة وتطويع التقنية، كما أن إطلاق المناطق اللوجستية كفيل بالنهوض بهذه الصناعة، وتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.
وبيّن أنه مع نظام تتبع الشاحنات الذي أقرته هيئة النقل، وبوجود منظومة تقنية متكاملة من بوابة نقل ومنصة "وصل"، وبوابة بيان سنقوم مع منظومة النقل بتكامل يخدم هدفنا جميعا، بتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي، تحقيقاً لرؤية 2030.
من جانبه، أوضح نائب محافظ الهيئة العامة للجمارك أن برنامج فسح الحاويات خلال 24 ساعة تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال في المملكة، بالتعاون مع اللجنة اللوجستية ولجنة تيسير وموانئ بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030، ومع اكتمال البرنامج سيحدث نقله نوعية للجمارك السعودية.
وأفاد بأن الجمارك استثمرت في تطوير البنية التحتية وإيجاد بنية تقنية تساعد في تطوير الموانئ والجمارك بشكل عام، مشيراً إلى أن الجمارك تعمل على المحافظة على الأمن وحماية المجتمع، وتحسين الإيرادات، وكذلك تيسير التجارة.
وفي السياق ذاته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة البحري أن النقل البحري من صناعة السفن وصيانتها وبناء الموانئ وإدارتها وصيد الأسماك من أقدم الأنشطة التجارية.
وأشار إلى أن "البحري" اتفقت مع عدد كبير من الشركات وعلى رأسها معادن وسابك وأرامكو وشركة الكهرباء، لتكون الناقل الرسمي لكل ما يتعلق باحتياجات هذه الشركات، ولدينا مساهمة كبيرة تعمل عليها الآن وتسعى لتطويرها لنكون الناقل الأساسي للمملكة.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NC4yNTEg جزيرة ام اند امز