فاغنر تهزم بولندا دون قتال.. واشنطن لا تعلم ولوكاشينكو يسخر
تبدد الصخب الذي أثارته بولندا حول مخاطر تسلل عناصر من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة لأراضيها بهدف زعزعة الاستقرار.
وكانت السلطات البولندية قد حذرت من اقتراب 100 عنصر من فاغنر من حدودها، قائلة إنها تتوقع عملا تخريبيا من المجموعة التي انتقلت بموجب اتفاق تسوية إلى بيلاروسيا بعد تمردها في روسيا.
وتملك بولندا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي قوات وعتادا يفوق ما تملكه فاغنر التي تأثرت بانتقالها إلى بيلاروسيا.
وفي أحدث تعليق على التهديدات المحتملة، قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ليست على علم بأي تهديد محدد يشكله وجود قوات فاغنر في بيلاروسيا على بولندا أو أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي.
وقال كيربي في إفادة صحفية إن الولايات المتحدة تراقب الوضع من كثب.
وبدأ عدد غير محدد من مقاتلي فاغنر في تدريب جيش بيلاروسيا، ما دفع بولندا إلى البدء في نشر أكثر من ألف جندي بالقرب من الحدود.
من جانبه، عاود رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو استخدام وجود مجموعة فاغنر قرب حدود بولندا، مادة للسخرية وقال إن على وارسو أن تشكره لأنه أوقفهم وسيطر عليهم.
وانتقل عدد غير معلوم من مقاتلي فاغنر، التي شنت تمردا قصير الأجل في روسيا في يونيو/حزيران الماضي، إلى بيلاروسيا وبدؤوا في تدريب جيشها مما دفع بولندا لنقل قوات يزيد قوامها عن 1000 قرب الحدود.
وقال لوكاشينكو وهو حليف وثيق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أثناء اجتماعهما الشهر الماضي مازحا إن بعض المقاتلين كانوا يريدون المضي قدما إلى بولندا و"الذهاب في رحلة إلى وارسو وجيشوف".
ونقلت وكالة بيلتا للأنباء عن لوكاشينكو قوله اليوم الثلاثاء إن البولنديين "يجب أن يحمدوا الرب، لأننا نحتضن (مقاتلي فاغنر) ونرعاهم. وإلا، من دوننا، كانوا سيتدفقون على جيشوف ووارسو ويدمرونهما إلى حد كبير. لذلك لا ينبغي لهم أن يسيئوا إليّ، بل يجب أن يقولوا شكرا لك".
وجيشوف مدينة في جنوب غرب بولندا قرب الحدود مع أوكرانيا.
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg جزيرة ام اند امز