الوزير الفلسطيني وليد عساف يروي لـ"العين الإخبارية" تفاصيل إقامة هذا التجمع الذي فاجأ سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
نجح عشرات الفلسطينيين ومتضامنون أجانب في بضع ساعات من إقامة تجمع "الوادي الأحمر" على مقربة من تجمع" الخان الأحمر" المهدد بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن نشطاء فلسطينيون، إقامة الوادي الأحمر في تحدٍ لقرار الاحتلال هدم الخان الأحمر الفلسطيني وبشكل فاجأ السلطات الإسرائيلية.
وقال النشطاء الفلسطينيون، في بيان، إنه: "نعلن نحن نشطاء المقاومة الشعبية عن بناء حي الوادي الأحمر بقرار من الشعب الفلسطيني بلا تصاريح من سلطة الاحتلال وبلا إذن من أحد، نعلنها تحدياً ومقاومة ضد قرارات الاحتلال في تهجير وهدم قرية الخان الأحمر".
وأضافوا أنه "يقع حي الوادي الأحمر على بعد عدة أمتار من الجهة الشرقية بين قرية الخان الأحمر ومستعمرة كفار أدوميم، حيث تم بناء الحي في غسق الظلام وهدوء الصحراء متحدين الاحتلال وأجهزته المخابراتية لنقول إننا باقون هنا وصامدون هنا".
وروى وليد عساف، وزير الزراعة الفلسطيني، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لـ"العين الإخبارية" تفاصيل إقامة هذا التجمع الذي فاجأ سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت عرقلة وصول فلسطينيين إليه.
وقال الوزير الفلسطيني إن: "الفكرة كانت إقامة تجمع فلسطيني بشكل سريع ودون لفت أنظار الاحتلال الإسرائيلي وهو ما تم وفي غضون 3 ساعات فقط".
وأضاف:"تمت إقامة الحي بدون استخدام معدات كهربائية ودون ضوضاء لأن المكان يبعد 600 متر فقط عن مستوطنة إسرائيلية ونحو 300 متر عن الشارع الرئيس".
وتابع عساف "تمت إقامة 5 منازل من الخشب المغطاة بالصفيح وهي رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي بأن الأرض أرضنا وأننا لن نرحل".
وتم استعارة اسم" الوادي الأحمر" من رواية "الوادي الأحمر" للمؤلف عبدالله طنطاوي التي تروي حياة الشيخ عز الدين القسام وحكايته مع الثورة الفلسطينية، بحسب الوزير عساف.
وقال الوزير عساف" الخان الأحمر هو فقط المقدمة إذ تنوي سلطات الاحتلال هدم عشرات التجمعات الفلسطينية الأخرى في المنطقة لإقامة مستوطنات عليها وننوي التصدي بكل السبل لعملية الهدم".
وقال عساف: "الاحتلال يقيد البناء الفلسطيني بل ويمنعه في المنطقة (ج) في الوقت الذي تسمح فيه بعمليات استيطان واسعة في المنطقة".
وأضاف" رسالتنا هي أن تصنيفات الأراضي كمناطق (أ) و(ب) و(ج) كانت لمرحلة انتقالية قصيرة، وإسرائيل لم تعد تلتزم بالاتفاقات ولا يمكن للوضع الحالي أن يصبح دائماً فكل الأراضي فلسطينية".
ولفت الوزير الفلسطيني إلى أنه في حال إقدام الاحتلال الإسرائيلي على هدم الخان الأحمر وتشريد سكانه فإن الفلسطينيين سيعيدون بناء التجمع.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أعطت الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لهدم تجمع "الخان الأحمر" الفلسطيني، شرق القدس، استعداداً لإقامة تجمع استيطاني فلسطيني على أنقاضه.
ويقع الخان الأحمر في منطقة مصنفة "ج" بموجب الاتفاقيات، وهي التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية وتحلتها إسرائيل بالكامل.
ويضم تجمع" الخان الأحمر" عشرات العائلات البدوية الفلسطينية التي تم تهجيرها من النقاب بعد النكبة في مطلع الخمسينيات.
وكان رئيس دائرة شؤون القدس بمنظمة التحرير، عدنان الحسيني، أكد في تصريحات سابقة أن دائرة القدس في منطقة التحرير تعد ملفاً للتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية؛ احتجاجاً على مساعي الاحتلال لإخلاء شرق القدس من المواطنين الفلسطينيين، بدءاً من قرية الخان الأحمر، وسيجرى تسليم هذا الملف للخارجية الفلسطينية من أجل تقديمه للمحكمة.
والإثنين حذرت 5 دول أوروبية، في بيان مشترك، إسرائيل، من المضي في خطتها لهدم قرية "الخان الأحمر" البدوية في الضفة الغربية المحتلة؛ وذلك بعد أن مهدت محكمة إسرائيلية الطريق أمام هدمها.
وقالت كل من دول ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا في البيان، إن "عواقب الهدم والتشريد ستكون خطيرة بالنسبة لحل الدولتين".
وأضافت: "ننضم للممثلة العليا، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موجيريني، في التأكيد مجدداً على دعوة الحكومة الإسرائيلية عدم المضي قدماً في خطتها لهدم القرية، بما يشمل مدارسها، وتشريد سكانها".
وكان الاتحاد الأوروبي جدد، مؤخراً، رفضه كل أشكال سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg
جزيرة ام اند امز