فتاة مصرية تقهر مرضها المناعي بـ"الزومبا"
الفتاة من محافظة الإسكندرية، تقول إنه بين عشية وضحاها وبدون مقدمات هاجمها مرض مناعي اسمه الذئبة الحمراء، جعل وزنها يزيد بشكل جنوني.
ولاء إسماعيل، فتاة مصرية، عانت لفترات طويلة من مرض مناعي هاجم أعضاء جسدها بكل شراسة دون رحمة وكاد أن يفتك بها لولا إرادتها الحديدية التى قهرته بفضل ممارستها لرياضة "الزومبا" وبعض تدريبات "الفتنس".
وتقول الفتاة من محافظة الإسكندرية، إنه بين عشية وضحاها وبدون مقدمات هاجمها مرض مناعي اسمه الذئبة الحمراء، جعل وزنها يزيد بشكل جنوني حتى وصلت إلى 90 كم، بالإضافة لإصابتها باضطرابات نفسية وضيق في التنفس ومشاكل في القلب.
وتروي لـ"العين الإخبارية" قصة كفاحها للمرض قائلة: "فجأة أصبت بالذئبة الحمراء الأمر الذي جعل وزني يزداد بشكل كارثي، بالإضافة إلى أنه هاجم جهازي العصبي فضلا عن تأثر قلبي والرئتين، فكنت يوميا لا أستطيع التنفس ولا الحركة بشكل طبيعي".
وتكمل: "عقب تغير حياتي بسبب هذا المرض اللعين، أصبت بحالة اكتئاب شديدة، وأصبحت عاجزة عن الحركة بسبب ضعف عضلاتي، ولكن عزيمتي كان لها رأي آخر، فقد قررت أن لا أستسلم، وعزمت على مقاومة المرض أقاوم خاصة وأن المرض يعيش معي، فلم أجد أمامي سوى الرياضة حتى تكون هي العلاج".
وتستكمل قصتها قائلة: "في بداية مشواري الرياضي اشتركت بإحدى صالات الألعاب الرياضية، ومالك هذه الصالة طردني بسبب تدهور حالتي الصحية، وأمر بإرجاع اشتراكي وطالبني بالذهاب للمستشفى لتلقي العلاج، ولكن أنا لم أستمع إليه واشتركت في صالة رياضية أخرى الأمر الذي جعلني أتحرك قليلا نحو الشفاء والتعايش مع المرض".
وتشير الفتاة إلى أنه بعد سيرها في طريق الرياضة حالتها الصحية والنفسية تحسنت تدريجيا خاصة وأنها أصبحت في أول المطاف ممارسة للرياضة بشكل منتظم، ثم أصبحت عقب فترة قصيرة مدربة لتدريبات الفتنس، ثم مدربة لرياضة الزومبا التي ساعدها بقوة على المعايشة مع مرضها، وتحسين مزاجها وحالتها النفسية، نظرا لأنها كانت تسمع بعض المقطوعات الموسيقية.
وأكملت الفتاة المصرية حربها على مرضها بعيدا عن القاهرة الكبرى، فاتخذت قرارا بالسفر إلى ألمانيا في رحلة وظيفية جديدة بإحدى شركات الاتصالات، بجانب عملها الرياضي كمدربة زومبا الذي استكملته خلال إقامتها في أوروبا.
وأشارت في نهاية حديثها لـ"العين الإخبارية" إلى أنها أسست صفحة خاصة لمرضى الذئبة الحمراء على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وأنستقرام" لعرض تجربتها الشخصية مع هذا المرض فضلا عن تقديم كافة المساعدات لمن يعانون من نفس المرض سواء ماديا أو نفسيا أو طبيا.