وول ستريت ترفض العمل عن بعد.. جي بي مورجان يلحق بعمالقة التكنولوجيا
لم تتوقف الحرب التي يشنها الرؤساء التنفيذيون لعمالقة وول ستريت، منذ العام الماضي، في وقت أصبح العمل المكتبي ضرورة ملحة كما يقولون.
أحدث المنضمين إلى جيش المحاربين ضد العمل عن بعد، هو جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك JPMorgan، الذي يرى أن العمل من المنزل يقلل من الإنتاجية، على الرغم من اعتراف آخرين بأن العمل عن بعد بدوام كامل أصبح من الماضي.
تأتي تعليقات ديمون وسط تباطؤ اقتصادي على مستوى الصناعة في التمويل وزيادة علامات الركود، مما دفع البنوك الكبرى إلى خفض المكافآت وخفض الوظائف وإيقاف التوظيف مؤقتا.
وأدت حالة عدم اليقين الاقتصادي إلى زيادة المخاوف بين العمال في جميع الصناعات من أن الرؤساء قد يستخدمون تفويضات العودة إلى المكتب، كسبب لترك الموظفين يغادرون أعمالهم أي تقديم استقالاتهم لعدم قدرتهم على العمل 5 أيام بالأسبوع من المكتب.
ومنذ جائحة كورونا، ازدهر العمل عن بعد، وأصبح أقل كلفة على الشركات، إلا أن تقارير قد تكون مدفوعة الثمن، أظهرت نتائجها أن العمل عن بعد يقلل الإنتاجية والانتماء للعمل.
وحتى مع بقاء سوق العمل قوية في الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا، إلا أن إشارة ديمون قد تؤدي إلى خلق حالة من الخوف للموظفين الأصغر سنا، ويدفعهم للاستسلام والعودة للعمل من المكاتب خمسة أيام في الأسبوع.
يقول ديمون، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ، إن العمل عن بعد يمكن أن "يساعد النساء"، بالنظر إلى واجبات تقديم الرعاية التي تقع على عاتقهن.
وسبق جيمي ديمون في حربه ضد العمل عن بعد، الرئيس التنفيذي لبنك Goldman Sachs ديفيد سولومون، الذي أشار هو الآخر إلى أن العمل عن بعد أبطأ من أداء الشركات الكبرى.
حضور الموظفين إلى المكاتب
ويقول خبراء للوكالة الأمريكية، إن إصرار عمالقة وول ستريت على حضور الموظفين إلى المكاتب بدوام كامل يبدو قديمًا.
لكن على مستوى السوق الأمريكية، يبدو أن العمل خمسة أيام في الأسبوع في المكتب لن يحدث مرة أخرى في المستقبل، بالنظر إلى وجود إيجابيات من العمل عن بعد أبرزها، خفض النفقات التشغيلية للمكاتب والموظفين.
تعد نماذج العمل الهجين إلى حد بعيد، النهج الأكثر شيوعا للعاملين في المكاتب في الوقت الحالي، وفقًا للاستطلاعات الجارية لعشرات الآلاف من العاملين من WFH Research، أي العمل عن بعد لعدة أيام، وأيام أخرى من المكتب.
نسبة إشغال المكاتب في مدينة نيويورك
وبلغت نسبة إشغال المكاتب في مدينة نيويورك 45.6% من خط الأساس لما قبل الوباء، وفقا لبيانات من شركة الأمن Kastle Systems، أي أن العمل عن بعد لا يزال حاضرا في السوق الأمريكية.
ولكن مع تزايد شيوع إعلانات التسريح من العمل من جانب الشركات الكبرى بما فيها شركات التكنولوجيا، فإن المرونة التي توقعها العديد من العاملين يمكن أن تكون في خطر في بعض القطاعات.
يخطط Goldman لإلغاء ما يصل إلى 3200 وظيفة، على الرغم من أنه سيستمر في التوظيف بشكل انتقائي في جميع أنحاء الشركة. كما توقف Bank of America مؤقتًا في التوظيف باستثناء الأدوار الأكثر أهمية.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز