اللقاح يهزم النتائج السلبية في وول ستريت
المؤشر "ناسداك المجمع" زاد 47.96 نقطة، وصعد المؤشر "داو جونز الصناعي" 76.52 نقطة، بينما ارتفع "ستاندرد آند بورز 500" بمقدار 10.16 نقطة.
استفادت الأسهم الأمريكية من نتائج إيجابية بخصوص لقاح لمكافحة فيروس كورونا، متجاهلة نتائج سلبية لقطاعات مهمة في الاقتصاد الأمريكي.
وتجاهلت وول ستريت، زيادة غير متوقعة في الطلبات الأسبوعية لإعانة البطالة الأمريكية، وانخفاض الإنتاج الصناعي على نحو غير متوقع في سبتمبر/أيلول، وتوجهت الآمال نحو شركة فايزر التي تستعد للإعلان عن نتائج إيجابية بشأن لقاح كورونا.
وصعدت الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت، الجمعة بعد أن قالت شركة فايزر إنها قد تقدم طلبا للاستخدام الطارئ للقاح تطوره لكوفيد-19 في وقت مبكر ربما في نوفمبر/تشرين الثاني وأظهرت بيانات نموا أقوى من المتوقع لمبيعات التجزئة الشهر الماضي.
وزاد المؤشر "ناسداك المجمع" 47.96 نقطة أو ما يعادل 0.41% إلى 11761.83 نقطة، وصعد المؤشر "داو جونز الصناعي" 76.52 نقطة أو ما يعادل 0.27% إلى 28570.72 نقطة، بينما ارتفع المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بمقدار 10.16 نقطة أو ما يعادل 0.29% إلى 3493.50 نقطة.
ووفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، ارتفعت الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة إلى أكثر من 8 ملايين إصابة بين تجاوز عدد الوفيات 217 ألف حالة وفاة.
وفي ظل الزيادة المطردة في أعداد الإصابات والوفيات، تفرض البلاد إغلاقات جديدة ما يؤثر بشكل حاد على الأوضاع الاقتصادية في البلد المتضرر بشدة من الجائحة.
وتأثرت بورصة وول ستريت بشكل حادة خلال الأشهر الماضية بسبب تداعيات الجائحة التي اضطرت الحكومات حول العالم إلى فرض حالة من الإغلاق لوقف انتشار المرض.
وتواصل القطاعات الاقتصادية في أمريكا تسجيل حالة من التراجع، وانخفض إنتاج المصانع في الولايات المتحدة على نحو غير متوقع في سبتمبر/أيلول، مما يشير إلى أن تعافي قطاع الصناعات التحويلية من جائحة كوفيد-19 يتباطأ مع اقتراب الربع الأخير من العام.
وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم الجمعة إن الإنتاج الصناعي انخفض 0.3% الشهر الماضي.
وجرى تعديل بيانات أغسطس/آب بالزيادة لتظهر أن إنتاج المصانع ارتفع 1.2% بدلا من 1% في الإعلان السابق. ويظل إنتاج المصانع أقل 6.4% عن مستوى ما قبل الجائحة.
كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع الإنتاج 0.7% في سبتمبر/أيلول.
ووفقا لبيانات رسمية، زاد عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي مما يزيد المخاوف من أن سوق العمل الأمريكية ستشهد أضرارا دائمة بسبب جائحة كوفيد-19.
وقالت وزارة العمل الأمريكية أمس الخميس إن إجمالي الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة المُعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 898 ألفا للأسبوع المنتهي في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول مقارنة مع 845 ألفا في الأسبوع السابق.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 825 ألفا في أحدث أسبوع.
وبعد سبعة أشهر من بدء الجائحة في الولايات المتحدة، تظل الطلبات عند مستويات مرتفعة عن مستوى الذروة البالغ 665 ألفا المسجل خلال فترة الكساد الكبير في 2007-2009 على الرغم من تراجعها عن مستوى قياسي بلغ 6.867 مليون في نهاية مارس/ آذار.
وفقد نحو 3.8 مليون وظائفهم بشكل دائم في سبتمبر/ أيلول بينما ظل 2.4 مليون دون عمل لأكثر من ستة أشهر.