بايدن أحدثهم.. «والتر ريد» الملاذ الطبي لرؤساء أمريكا

أراد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يرد على منتقدي تقدمه في العمر بشكل عملي، عبر إجراء فحوصات طبية في مستشفى "والتر ريد" العسكري.

ولم يأت اختيار بايدن لـ"والتر ريد" من فراغ، فهذا هو الملاذ الطبي لرؤساء أمريكا منذ افتتاحه عام 1909، إذ عولج فيه سكان البيت الأبيض وأعضاء الكونغرس والمحكمة العليا وقادة الجيش.

• بايدن يرد «سهم العمر» على منتقديه.. ويستنجد بـ«والتر ريد»

سر التسمية

أطلق على المستشفى اسم "والتر ريد"، وهو طبيب الجيش الذي قاد البحث الذي اكتشف الحمى الصفراء التي تنتقل عن طريق البعوض.

ويتم التعامل مع الرؤساء ونواب الرئيس بشكل روتيني في وحدة التقييم الطبي والعلاج في المستشفى، داخل جناح رئاسي آمن ومستقل.

افتتح مستشفى "والتر ريد" الجديد في 15 سبتمبر/أيلول 2011 بعد أن تم توحيد المركز الطبي البحري الوطني ومستشفى والتر ريد الطبي العسكري في واشنطن العاصمة.

وتم افتتاح "والتر ريد" في نسخته الجديدة في حرم المستشفى البحري في بيثيسدا، ماريلاند، المتاخمة لواشنطن العاصمة.

تاريخ "والتر ريد"

يقع المستشفى على مساحة 46 هكتارًا في ماريلاند، ويضم أكثر من 150 ألفا من الأفراد العاملين والمتعاقدين من جميع فروع الجيش، ويضم نحو 5500 غرفة تغطي أكثر من 11 هكتارًا من مساحته الكلية.

خلال حربي العراق وأفغانستان، تعاملت المستشفيات مع تدفق الجنود المصابين بجروح خطيرة والذين تم إنقاذهم في ساحات القتال من خلال الإجلاء السريع والتقدم في رعاية الإصابات، بالإضافة إلى معالجته للعديد من رؤساء أمريكا.

البداية مع روزفلت

عندما تولى الرئيس فرانكلين روزفلت الحكم (1933 – 1945) كان يعاني من شلل في أطرافه السفلية، وعرض عليه "والتر ريد" تزويده بأي دواء أو علاج ضروري لإبقائه لائقًا جسديًا للرئاسة.

وبذلك، تم تعيين طبيب رسمي من البيت الأبيض من قبل الرئيس لمتابعته بشكل دوري.

ومنذ ذلك الحين، استخدم معظم الرؤساء المستشفى العسكري بحكم قربه من واشنطن العاصمة، كمرفق أساسي لهم ولأسرهم المباشرة لتلقي الرعاية الطبية.

جون كينيدي

لم يعالج جون كينيدي في "والتر ريد" لكنه تم تشريح جثته فيه بعد اغتياله.

وعقب إطلاق النار عليه في دالاس، تم نقل كينيدي إلى مستشفى باركلاند، حيث أعلن عن وفاته، لكن جهاز الخدمة السرية طالب بنقل جثة الرئيس المقتول إلى واشنطن العاصمة على الفور على متن طائرة الرئاسة، ليتم تشريح جثته "والتر ريد" في 22 نوفمبر 1963.

رونالد ريغان

خضع الرئيس الأسبق رونالد ريغان، للعلاج في مستشفى "والتر ريد" في 13 يوليو/تموز 1985، حيث خضع لعملية جراحية لإزالة الزوائد من القولون.

وفي 5 يناير/كانون الثاني 1987، خضع ريغان لعملية جراحية لسرطان البروستاتا، وكان يبلغ وقتها 76 عامًا.

دونالد ترامب

تلقى الرئيس السابق دونالد ترامب العلاج من تداعيات إصابته بفيروس كورونا، في "والتر ريد" حتى شفي من المرض.

زوجات الرؤساء

خضعت السيدة الأولى السابق نانسي ريغان، في 17 أكتوبر/تشرين الأول 1987، لعملية استئصال الثدي بسبب السرطان الذي كانت تعاني منه.

ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس السابق عولجت هي الأخرى في مستشفى والتر ريد من مرض في الكلى في عام 2018.

لويد أوستن

الأزمة التي أثارها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في ديسمبر الماضي، كانت بسبب دخوله إلى مستشفى "والتر ريد" لتلقي العلاج من مضاعفات إصابته بالسرطان، دون أن يعلن عن ذلك حتى للبيت الأبيض.

وفي منتصف فبراير/شباط الجاري عاد أوستن مرة أخرى لـ"والتر ريد" لتلقي العلاج من وعكة صحية أصابته.