هاريس ووالز بعد عاصفة الدعم.. اختبار صعب وعين على ترامب
على مدار يومين، احتشد مشاهير الحزب الديمقراطي في المؤتمر العام، ما وضع الضغط على كامالا هاريس وتيم والز لإثبات قدرتهما على الفوز.
ورغم أن هاريس ووالز لم يكونا معروفين إلى حد كبير في مساحات واسعة من الولايات المتحدة قبل سنوات قليلة، فإن الدعم الذي حصلا عليه خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي كان ضخما، ويضع ضغوطا عليهما لإثبات قدرتهما على الفوز بالانتخابات الرئاسية الخريف المقبل.
وعرضت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الدعم الذي قدمه عمالقة الحزب الديمقراطي بداية من الرئيس جو بايدن الذي أسدل الستار على مسيرة سياسية استمرت 50 عاما.
وفي كلمته بالمؤتمر، ناشد الرئيس الأسبق باراك أوباما، الأمة "التي تعاني من الاستقطاب"، أن تجدد ما سماه أبراهام لينكولن "روابط المودة"، والتوحد خلف هاريس.
فيما اعتبرت زوجته ميشيل أن "الأمل بدأ يعود"، وناشدت الناخبين بدورها أن "يفعلوا شيئا" لإحباط عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
أما السيدة الأولى السابقة ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، فقدمت دعمها الكبير لهاريس وتصورتها وهي تؤدي اليمين كأول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة.
لكن اليوم وغدا، سيبدأ عمل هاريس ووالز اللذين يتعين عليهما البدء في الإجابة عن سؤال بشأن إمكانية تطور عملهما إلى حركة انتخابية جادة، مع دخول الحملة الانتخابية مرحلة حرجة.
رهان والز
واليوم الأربعاء، من المقرر أن يصعد والز على مسرح الحزب الديمقراطي، وغدا يأتي دور هاريس التي ستسعى إلى تنشيط حركتها السياسية.
ويأتي خطاب والز المقرر اليوم، بعد شهر من ظهور أول فاشل لسيناتور أوهايو، جي دي فانس مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس، في مؤتمر الحزب الجمهوري، وما تبعه من فوضى في حملة الرئيس السابق.
ووصف أحد الناشطين الديمقراطيين والز بأنه "ائتلاف متنقل" بسبب التركيبة السكانية المتعددة التي يمكنه مخاطبتها؛ فهو من المحاربين القدامى ومعلم سابق ومدرب كرة قدم في مدرسة ثانوية، وصياد، وأب من الغرب الأوسط والطبقة المتوسطة.
وإذا نجح والز في اختبار اليوم، فقد يكون بمثابة ثقل لحملة هاريس، حيث يأمل الديمقراطيون أن يقدم المرشح لنائب الرئيس، لرجال الطبقة المتوسطة، بديلا عن تيار "ماغا" التابع لترامب، وكذلك مغازلة الناخبين الريفيين.
لكن والز يفتقر إلى الخبرة السياسية الطويلة على المستوى الوطني. كما يواجه انتقادات حول توقيت تقاعده من الجيش قبيل ذهاب وحدته للعراق.
فرصة هاريس
وغدا، من المقرر أن يكون خطاب هاريس أفضل فرصة لها لإقناع البلاد بقدرتها على تولي منصب الرئيس ومنصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك وسط كل ما تتعرض له من ضغوط بسبب أدائها الضعيف كنائبة للرئيس وحملتها الفاشلة في الانتخابات التمهيدية عام 2020.
وحتى الآن، نجحت هاريس إلى حد كبير في إنهاء تقدم ترامب في استطلاعات الرأي، وهو ما أعاد آمال الديمقراطيين أيضا بشأن استعادة مجلس النواب والاحتفاظ بأغلبية مجلس الشيوخ.
وأشاعت نائبة الرئيس "جوا من التفاؤل حول مسار الولايات المتحدة بعيدا عن الرؤية البائسة للبلاد حال عودة الرئيس السابق للبيت الأبيض"، بحسب تعبير "سي إن إن".
ووسط المخاوف من عودة ترامب، صاغت هاريس شعارها "لن نعود إلى الوراء"، لكن هذا هو الجزء السهل، حيث تحتاج هاريس الآن لتحويل الزخم والوحدة إلى حملة يمكنها الفوز بالرئاسة.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز