بعيدا عن طبول الحرب.. ملاذ آمن للراقصات الأوكرانيات
وجدت راقصات باليه أوكرانيات اضطررن للفرار من الحرب في موطنهم مأوى مؤقتا في أكبر شركة باليه بالعاصمة الألمانية برلين.
وأقدمت الشركة الألمانية على توفير مكان للتدريب ومسكن وملابس ونصائح مهنية للراقصات الأوكرانيات.
وتقدم الراقصة الرئيسية إيانا سالينكو عروضا في برلين منذ 2005 لكنها ولدت في كييف، وقالت خلال مقابلة مع رويترز: "أفهم شعورهن الآن،أن يفقدن وظائفهن وكل شيء".
وأضافت: "أردن الاستسلام فحسب، لم يعلمن كيف يمكنهن التعامل مع هذا الوضع. لهذا بالطبع إذا تمكنت من المساعدة سيسرني ذلك. وهن سعيدات بحق وممتنات لكل ما يمكنني فعله".
ولا يقتصر الأمر على الراقصات الأوكرانيات اللاتي يحلمن بالانضمام على نحو دائم إلى شركة الباليه الرئيسية في برلين (ستاتسباليت برلين)، بل أن راقصات من بلدان أخرى منها روسيا يتطلعن لذلك.
ووفقا لمؤلفة الباليه كريستيانا تيوبولد فإن الشركة ترحب بالفنانين الروس نظرا لأنها تفخر بكونها بوتقة انصهار للراقصات والراقصين من شتى أنحاء العالم.
وأضافت: "من المفترض أن يجمع الرقص أو الفن بوجه عام الناس ولا يستثني أحدا".
ومن برلين إلى لندن؛ حيث تتنوع أشكال دعم أوكرانيا، سواء على أرض الواقع وفي العالم الافتراضي، وذلك بالتزامن مع جهود لفتح ممرات آمنة للمدنيين.
وتحت شعار "الرقص من أجل أوكرانيا"، وبعيدا عن ساحات القتال الدائر في أوكرانيا، التقى راقصو الباليه الروس والأوكرانيون في لندن السبت الماضي في حفل خيري جمع بعض أبرز الراقصين في العالم من أجل جهود الإغاثة الإنسانية في الدولة التي تمزقها الحرب.
ونال نحو 20 راقصا تصفيقا مدويا هز جنبات القاعة المزدحمة في مسرح كوليسيوم لندن خلال هذا الحفل.
وبدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، وصفتها موسكو بأنها "عملية خاصة" لنزع سلاح جارتها.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن 847 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب 1399 في أوكرانيا حتى يوم الجمعة. وفر أكثر من 3.3 مليون لاجئ من أوكرانيا عبر حدودها الغربية فيما نزح حوالي مليونين آخرين داخل البلاد.
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA== جزيرة ام اند امز