فشل مشروع روسي بمجلس الأمن حول "مساعدات أوكرانيا"
فشلت دعوة صاغتها روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تتعلق بتوصيل المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا.
وبحسب وكالة رويترز فإن الدعوة الروسية فشلت لأنها لم تتضمن الإشارة إلى دور موسكو في الأزمة الأوكرانية.
وصوتت روسيا والصين فقط بالموافقة في حين امتنعت 13 دولة عن التصويت في المجلس البالغ عدد أعضائه 15 عضوا.
وخلال الجلسة، رفضت روسيا بشدة عدم قدرة مجلس الأمن على التصويت على ملف الأزمة الإنسانية في أوكرانيا.
بدورها، اتهمت واشنطن روسيا بأنها "لا تبالي بالأوضاع الإنسانية في أوكرانيا"، معلنة الامتناع عن التصويت على مشروع القرار.
وعبرت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن عن قلق بلادها إزاء احتمال استخدام روسيا أسلحة كيمائية أو بيولوجية في أوكرانيا.
أما المندوبة البريطانية لدى مجلس الأمن فأكدت أن روسيا هي المتسبب الأساسي في الكارثة الإنسانية بهذا البلد الأوروبي.
واعتبرت أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية في أوكرانيا هو وقف الحرب.
بدورها، قالت مندوبة دولة الإمارات لدى مجلس الأمن لانا زكي نسيبة: "كنا نود أن نرى نداءً في المجلس لوقف الأعمال القتالية في أوكرانيا".
وأضافت: "نؤكد على ضرورة احترام القانون الدولي ونطالب بوقف كل الأعمال القتالية في أوكرانيا".
وتابعت: "علينا أن ننظر فيما يخفف المعاناة الإنسانية في أوكرانيا مثل إجلاء المدنيين وتقديم المساعدات".
وأكدت أن المجلس لن يتنصل عن مسؤوليته تجاه صون السلم والأمن الدوليين وتقديم المساعدة لكل من يحتاجها".
والأربعاء، أعلن الاتحاد الأوروبي، مضاعفة المساعدات العسكرية لأوكرانيا إلى مليار يورو قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأعطت الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، الضوء الأخضر لتقديم 500 مليون يورو (550 مليون دولار) إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا قبيل أن تناقش قمة زعماء الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي سياق متصل، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القوات الروسية باستهداف المرافق الصحية في بلاده.
وقال الرئيس الأوكراني، في تصريحات صحفية، إن "روسيا نسفت كل جهود إحلال السلام وقضت على مفهوم الحوار في 24 فبراير/شباط الماضي".
وتابع: "يجب مواصلة الضغط على روسيا لإحلال السلام، ويجب اتخاذ قرار بشأن انضمام بلادي للاتحاد الأوروبي".
ودعا الرئيس الأوكراني المؤسسات الفرنسية إلى "الخروج من السوق الروسي وفرض المزيد من العقوبات على موسكو"، مطالبا بـ"مزيد من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا".
وأثارت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المخاوف من مواجهة أوسع بين روسيا والولايات المتحدة، وهما أكبر قوتين نوويتين في العالم.
ويقول بوتين إن العملية ضرورية لأن الولايات المتحدة كانت تستخدم أوكرانيا لتهديد روسيا وكان على موسكو أن تتحرك لصد ما وصفته "بالإبادة الجماعية" للمتحدثين باللغة الروسية داخل أوكرانيا، فيما تقول أوكرانيا إن مزاعم بوتين بشأن ارتكاب إبادة جماعية "محض هراء".
aXA6IDE4LjExOS4xNjEuMjE2IA== جزيرة ام اند امز