تتأرجح احتمالات الحرب في الخليج على وقع تصريحات أمريكية وإيرانية متعاقبة، تنبأ تارة بالتصعيد وتارة بالتهدئة
تتأرجح احتمالات الحرب في الخليج على وقع تصريحات أمريكية وإيرانية متعاقبة، تنبئ تارة بالتصعيد وتارة بالتهدئة، ولا يزال الوضع على صفيح ساخن، مع احتمالات قائمة يمكن أن تنتهي إليها التوترات في المنطقة.
ولعل أبرز 3 سيناريوهات يمكن أن تفضي إليها الأوضاع هي كالتالي:
في ظل هذه الاحتمالات -وربما غيرها- تبقى المنطقة في حالة ترقب على شاطئ خليج العرب، لما يمكن أن يتخذ من خطوات في قادم الأيام، وبين خياري المفاوضات على أسس جديدة أو الحرب تستمر سيناريوهات الأزمة مفتوحة على مصراعيها.. في انتظار ساعة الصفر
1. أن تخضع إيران للمطالب الـ12 التي حددتها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق جديد يكون أكثر صرامة حول النووي، ويضح حداً لبرنامج الصواريخ الباليستية، ويمنع طهران من التدخل في شؤون الدول العربية، إضافة إلى وقف دعم الإرهاب ومن ثم التعامل معها كدولة طبيعية لها حقوقها وعليها واجباتها، إن احتمالية حدوث هذا السيناريو ضعيفة، كونها تلغي أهداف الثورة الإيرانية القائمة على التوسع ومن ثم تلغي النظام الإيراني.
2. ألا تخضع للشروط ولا العقوبات، وتظل تمارس أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة من تهديد خطوط الملاحة، وإمدادات النفط، ودعم المليشيات، وأن تعود إلى تخصيب اليورانيوم إلى المستويات السابقة، وهنا ستتخذ الولايات المتحدة قراراً بشن ضربات بمشاركة ودعم حلفائها، وذلك أمر وارد في ظل توجهات السياسة الأمريكية تجاه إيران، لكن هذا السيناريو ينطوي على إمكانية التصعيد، أو الامتداد إلى جبهات أو مسارح أخرى مثل لبنان وسوريا والعراق، ومشاركة عناصر إضافية لتصل إلى حرب إقليمية.
3. أن يكون هنالك حالة من اللاحرب واللاسلم كما هي الآن في انتظار الانتخابات الأمريكية، أو على أقل تقدير تغيير في رؤية الإدارة الحالية، ومن ثم كسب المزيد من الوقت عن طريق صيغة عائمة تعتمد على استمرار المفاوضات، وعودة الاجتماعات للوصول إلى اتفاق جديد، لكنه احتمال ضعيف.
في ظل هذه الاحتمالات -وربما غيرها- تبقى المنطقة في حال ترقب على شاطئ خليج العرب، لما يمكن أن يتخذ من خطوات في قادم الأيام، وبين خياري المفاوضات على أسس جديدة أو الحرب، تستمر سيناريوهات الأزمة مفتوحة على مصراعيها، في انتظار ساعة الصفر، إلا أن المؤكد أن إيران هي من تخشى الحرب، وترتعب من خسائرها الفادحة التي إن حدثت فبلا شك ستغير النظام تماماً وتعيد البلاد سنوات إلى الوراء. وبدلاً من ذلك تود طهران الإبقاء على مكتسبات استراتيجيتها المعتمدة على العمليات بالوكالة خلال 40 عاماً مضت.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة