ربع الإسرائيليين يفكرون في الرحيل.. الحرب تشعل الهجرة العكسية
وسط التصعيد بين إسرائيل وإيران وأذرعها في المنطقة، انعكست تلك التوترات متعددة الجبهات على الإسرائيليين، الذين بات 25% منهم يفكرون في الهجرة العكسية من الدولة العبرية.
وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة كانتار إنسايتس وهيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان)، أن ما يقرب من ربع الإسرائيليين فكروا في مغادرة البلاد خلال العام الماضي وسط الحرب متعددة الجبهات.
وبحسب الاستطلاع الذي أجري الأسبوع الماضي بين عينة من البالغين الإسرائيليين، قال 1% من المشاركين إنهم غادروا بالفعل وعادوا أو يخططون للعودة؛ وقال 23% إنهم فكروا في المغادرة - بشكل مؤقت أو دائم - لكنهم لم يفعلوا ذلك؛ وقال 67% إنهم لم يفكروا في المغادرة؛ و9% لم يجيبوا أو قالوا إنهم لا يعرفون.
«وليس من المستغرب أن يجد الاستطلاع أن الناخبين من أحزاب المعارضة الحالية هم أكثر ميلاً (36%) مقارنة بناخبي الائتلاف (14%) إلى التفكير في مغادرة البلاد. وبالمثل، فإن المشاركين العلمانيين هم أكثر ميلاً إلى التفكير في الانتقال مقارنة بنظرائهم المتدينين»، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
ومن بين المشاركين الذين قالوا إنهم يفكرون في المغادرة، وجد الاستطلاع أن 24% قاموا بالتحقق من خيارات السكن في الخارج، و21% فحصوا فرص العمل، و15% حصلوا أو حاولوا الحصول على جواز سفر أجنبي أو تأشيرة، و5% فحصوا خيارات التعليم لأطفالهم - و36% فقط لم يقوموا بمثل هذه الاستفسارات العملية.
النتائج الأخيرة التي كشف عنها استطلاع الرأي، تتناغم مع معطيات رسمية إسرائيلية كشف عنها النقاب أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، والتي أظهرت قفزة في أعداد المهاجرين من إسرائيل.
ووفقا لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية نشرتها القناة الإخبارية 13 الإسرائيلية فإن 55300 إسرائيلي غادروا البلاد في عام 2023، مقارنة بـ38 ألفا غادروا في 2022 و31 ألفا في 2021.
وبحسب البيانات الرسمية، فإنه حتى شهر يوليو/تموز 2024 غادر إسرائيل 40400 إسرائيلي، فيما قالت القناة الإخبارية الإسرائيلية، إن شرائح السكان التي تغادر إسرائيل حاليا: عائلات وأكاديميين أكملوا 13 عاما من الدراسة أو أكثر.
وأضافت: «بطبيعة الحال يمتنع مكتب الإحصاء المركزي عن التعليق على البيانات، ولكن مثل هذه القفزة الكبيرة في حجم الهجرة تتوافق بالتأكيد مع الفوضى التي شهدناها منذ ذلك الحين».
وكان إسرائيليون أعربوا عن رغبتهم في مغادرة إسرائيل خلال العام الماضي بسبب تشريعات الإصلاح القضائي التي دفعت بها الحكومة، ثم أعرب آخرون عن رغبتهم بالهجرة على إثر الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت القناة الإسرائيلية: "الانتخابات المتكررة ومشاريع قوانين الإصلاح القضائي والحرب، هذه مبدئيا الأسباب للشعور السائد بين شباب الطبقة الوسطى بأن الكثيرين من حولنا يرحلون".
وأضافت: "العديد من الذين يغادرون هم أطباء، باحثون، مبرمجون، مهندسون.. إلخ، وسيكون الضرر الذي يلحق بالناتج المحلي الإجمالي ومدفوعات الضرائب كبيرا بشكل خاص".
aXA6IDMuMTQ1LjYxLjE5OSA=
جزيرة ام اند امز