ضريبة الحرب.. ثلث منتجي الغذاء بالعالم يواجهون شبح الجوع
حذرت الأمم المتحدة، من مواجهة فقراء العالم، الذين ينتجون ثلث الغذاء في العالم، شبح الجوع، بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وقال الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة "إيفاد"، الخميس، إن الحرب في أوكرانيا تسببت بالفعل في ارتفاع أسعار الغذاء، ونقص المحاصيل الأساسية في أجزاء من وسط آسيا والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.
وأدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الشهر الماضي، إلى تقليص عدد الشحنات بشدة من البلدين، اللذين يمثلان نحو 25 % من صادرات القمح العالمية، و16% من صادرات الذرة العالمية الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية.
وقال الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، إن ذلك يؤثر على أسعار التجزئة للمواد الغذائية في بعض أفقر الدول في العالم، وذلك بحسب رويترز.
وهناك أكثر من 50 دولة تتلقى من أوكرانيا وروسيا أكثر من 30% من الحبوب.
وأكثر هذه البلدان تقع في شمال إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأغلب هذه البلدان تعد بلدان ذات الدخل المنخفض وتعاني من عجز غذائي.
وقال رئيس الصندوق، جيلبرت إف. هونجبو: "إن الصراع في أوكرانيا، والذي يعد كارثة بالفعل بالنسبة للمتأثرين به بشكل مباشر، سيكون أيضا مأساة لأفقر شعوب العالم، الذين يعيشون في مناطق ريفية.. نحن نشهد بالفعل ارتفاعا في الأسعار".
وحذر من أن ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى زيادة معدل الجوع والفقر، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار العالمي.
وللمساعدة في تخفيف الأزمة التي يواجهها سكان الريف الفقراء، الذين ينتجون حوالي ثلث الغذاء في العالم، قالت "إيفاد"، إنها ستركز على بعض مبادرات مثل التحويلات النقدية، وزيادة التحويلات المالية، وتقديم إعانات للمؤسسات الزراعية.
ولا تعتبر معدلات أسعار القمح في الوقت الحالي بعيدة كثيرا عن المستويات المسجلة خلال أزمة الغذاء الأخيرة في عامي 2007 و2008، والتي أدت إلى احتجاجات في العديد من الدول النامية، كما تعتبر إلى حد كبير من الأسباب التي أشعلت انتفاضات الربيع العربي في الشرق الأوسط.
وتعد روسيا إحدى أكبر الدول المصدرة للأسمدة في العالم، التي ارتفعت أسعارها بالفعل في العام الماضي، مما ساهم في زيادة أسعار الغذاء العالمية بنسبة 30%، وبالتالي زيادة معدلات الجوع العالمية.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xNTcg جزيرة ام اند امز