3 حلول ممكنة للخروج من الأزمة بين واشنطن و بيونغيانغ
محللون يطرحون عددًا من الحلول للخروج من الأزمة، بينها العودة للمفاوضات، والضغوط من قبل الصين
شهد التصعيد الكلامي بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، مرحلة جديدة، الخميس، عندما دافع الرئيس دونالد ترامب، عن عبارته المثيرة للجدل "النار والغضب" التي توعد بها بيونغيانغ، معتبرًا أنها لم تتسم "على الأرجح بالقسوة الكافية".
- ترامب: تحذيرنا لكوريا الشمالية ربما لم يكن قاسيا بشكل كافٍ
- 3 أهداف محتملة لانتقام كوريا الشمالية من "نار وغضب" ترامب
إلا أن المحللين يطرحون عددًا من الحلول للخروج من الأزمة.
أولًا: العودة إلى المفاوضات
تمتلك كوريا الشمالية السلاح النووي الذي تقول صحيفة "واشنطن بوست" إن الاستخبارات العسكرية الأمريكية باتت مقتنعة بوجوده، فقد تمكنت بيونغيانغ من تصغير قنبلة ذرية إلى الحد الذي يمكن من تحميلها على أحد صواريخها العابرة للقارات.
ويدعو بعض الاختصاصيين إلى القبول بحقيقة أن كوريا الشمالية تمتلك الآن أسلحة نووية تجعل من أي تحرك عسكري مستحيلًا لأنه بالغ الخطورة.
وقال جيفري لويس، الباحث في "معهد ميدلبوري للدراسات الدولية"، إنه لم يعد متاحًا للولايات المتحدة إلا التفاوض مع كوريا الشمالية، لخفض التوترات وحل بعض النزاعات، يجب ألا نحاول إزالة أسلحتهم النووية".
وفي العقد الأول من القرن الحالي، بدأت بيونغيانغ التكيف على ما يبدو مع فكرة إبطاء اندفاعة برنامجها النووي ووضعه تحت المراقبة، بعد محادثات متعددة الأطراف مع الصين وروسيا واليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
لكن كيم جونج-إيل، كان آنذاك رئيسًا، ورفض نجله الرئيس الحالي كيم جونج-أون، من جهته إجراء أي حوار.
ثانيًا: ضغوط من الصين
صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية في نهاية الأسبوع الماضي.
ووافقت روسيا والصين -الحليفة والشريكة الاقتصادية للنظام الكوري الشمالي- على هذه التدابير، التي يمكن أن تكلف بيونغيانغ عائدات سنوية تبلغ مليار دولار.
وتشكل الصين 90% من المبادلات التجارية لكوريا الشمالية، وقد اتهمت في السابق بأنها لم تشأ تطبيق عقوبات صوتت عليها ضد النظام الكوري.
لذلك ستضطلع بكين بدور مهم إذا ما فرضت عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، لكنها تتخوف من انهيار نظام كيم جونج-أون.
ولم يستثن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين التي حضها على تشديد نبرتها مع كوريا الشمالية، وقال إن بكين "تستطيع القيام بمزيد من الخطوات".
ثالثًا: الحرب
يبدو هذا السيناريو الأقل احتمالًا، لأن الولايات المتحدة لا تميل على ما يبدو إلى شن حرب.
ومن أجل تخفيف التوترات الناجمة عن الكلام الجديد المثير للجدل للرئيس ترامب، أعلن وزير دفاعه جيم ماتيس، الخميس أن "الحرب مأساة معروفة جيدًا ولا تحتاج توصيفًا آخر سوى أنها ستكون كارثية".
وأكد إيلي راتنر، المتخصص في الشؤون الصينية والعضو في "مجلس العلاقات الخارجية" للدراسات، أن "احتمال أن تعكس تصريحات الرئيس إرادة في البيت الأبيض بشن ضربات وقائية، ضئيل"، مضيفاً "أعتقد أننا لسنا على شفير حرب نووية".
وتتنوع سيناريوهات وزارة الدفاع الأمريكية إذا ما حصل تدخل عسكري، من ضرب أهداف محددة إلى الهجوم الوقائي لدفع الشعب الكوري الشمالي على الانتفاضة وإطاحة كيم جونج-أون.
وسيحمل أي تدخل عسكري بيونغيانغ على الرد بطريقة يصعب تخيلها، لكنها بالغة الخطورة بالتأكيد.
وكان جيم ماتيس، حذر من خطورة الأعمال الانتقامية لبيونغيانغ، موضحًا أنها ستكون على مستوى غير مسبوق منذ 1953 ونهاية الحرب الكورية.
وقد جمع كيم جونج-أون، وحدات مدفعية على الحدود مع كوريا الجنوبية التي تبعد 55 كيلومترًا فقط عن سيول.
لكن كوريا الشمالية لا ترغب على ما يبدو في حرب مفتوحة بين البلدين.