رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في عدن قال إن الإمارات قامت بعلاج ما يزيد عن 3000 جريح يمني في كل من الإمارات والأردن والسودان والهند
بإشراف من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية عاد إلى عدن العاصمة اليمنية المؤقتة، اليوم السبت 16 ديسمبر، 23 جريحاً يمنياً بعد رحلة علاج في مستشفيات الهند تكللت بالنجاح على نفقة الإمارات، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية.
وثمّن الجرحى العائدون ومرافقوهم الوقفة الإنسانية لدولة الإمارات إلى جانبهم وما قدمته لهم من دعم سخي ومساندة في هذه الظروف العصيبة التي يمرون بها، موجهين أسمى آيات الشكر والعرفان إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي تعكس توجيهاته الكريمة اهتمام الإمارات قيادة وحكومة وشعباً بالشعب اليمني الشقيق.
وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية على الجهود التي تبذلها لتحسين أوضاع اليمنيين والتخفيف من معاناتهم، ووصفوا تلقيهم العلاج على نفقة الدولة باللفتة الإنسانية الكريمة للإمارات وقيادتها الرشيدة، داعين المولى عز وجل أن يديم على البلاد نعمة الأمن والاستقرار.
وكان في استقبال الجرحى العائدين بمطار عدن المهندس جمعة عبدالله المزروعي، رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في عدن وعدد من العاملين.
وقال المزروعي، في تصريح له لوكالة أنباء الإمارات: "إن تكفل الإمارات بعلاج الجرحى اليمنيين يأتي في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات للأشقاء في اليمن للتخفيف من معاناتهم والوقوف إلى جانبهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها جراء الانتهاكات المتواصلة لمليشيات الحوثي الإيرانية الانقلابية ضدهم".
وأضاف أن الإمارات قامت بعلاج ما يزيد عن 3000 جريح يمني في كل من الإمارات والأردن والسودان والهند وتماثل الكثير منهم للشفاء وعادوا إلى أرض اليمن فيما غادر الشهر الماضي 88 جريحاً يمنياً لتلقي العلاج ولا يزال البعض يتلقى العلاج في مشافي الهند.
وتوقع رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في عدن أن يتم إخلاء الدفعة الخامسة من الجرحى اليمنيين إلى الهند لتلقي العلاج مطلع العام 2018 بعد استكمال الإجراءات الخاصة بهم.
وتأتي عودة هذه المجموعة من الجرحى اليمنيين إلى بلادهم بعد رحلة علاج ناجحة في الوقت الذي لا يزال يتلقى عدد منهم الرعاية المكثفة لتحسين أوضاعهم الصحية.
وتعمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على دعم الأشقاء لتجاوز الظرف العصيب الذي يمرون به، حيث يتصدر محور الأعمال الإنسانية والإغاثية الأولويات لإغاثة الأشقاء اليمنيين لتستعيد الحياة دورتها الطبيعية.
وتعكس المساعدات السخية لدولة الإمارات حرص القيادة الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني الشقيق والتخفيف من معاناته جراء السياسة التدميرية لمليشيات الحوثي الإيرانية، والعمل على توفير جميع المقومات الأساسية لإعادة دورة الحياة الطبيعية.
وكانت الإمارات على الدوام السباقة في تلبية النداءات العاجلة التي أطلقتها السلطات والشخصيات الاجتماعية في العديد من المناطق المحررة باليمن للتدخل الإنساني العاجل ونجدة الأسر المعوزة فيها، حيث سيرت مئات القوافل التي تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية، والتي كان لها بالغ الأثر في التخفيف من معاناة الأهالي الإنسانية.