محذرا من نفوذ "زوكربيرج" الهائل.. أحد مؤسسي فيسبوك يدعو إلى "تفكيكها"
شركة الإنترنت العملاقة سارعت إلى نشر بيان لرفض الاقتراح وطالبت بإجراءات بديلة
دعا كريس هيوز أحد مؤسسي شركة فيسبوك، الخميس، إلى تفكيك عملاق وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، محذراً من أن نفوذ رئيس الشركة مارك زوكربيرج فاق الحد، في حين سارعت فيسبوك إلى رفض الدعوة.
وتأتي دعوة هيوز الذي أسس فيسبوك مع زوكربيرج عندما كانا طالبين في جامعة هارفارد عام 2004 إلى تقسيم الشركة لثلاثة كيانات، بينما حث مشرعون وزارة العدل الأمريكية على إطلاق تحقيق بشأن الاحتكار.
- الكونجرس يضغط على لجنة التجارة لفرض قيود وغرامات أكبر على فيسبوك
- فيسبوك تراهن على مشاهير انستقرام في التسويق الإلكتروني للمنتجات
وتخضع فيسبوك لتدقيق من هيئات تنظيمية حول العالم حول ممارسات تبادل البيانات وأيضا خطاب الكراهية ومعلومات خاطئة على شبكاتها، ويحث بعض المشرعين الأمريكيين على التحرك نحو تقسيم شركات التكنولوجيا الكبيرة وأيضا وضع قواعد تنظيمية اتحادية لحماية الخصوصية.
وفي مقال للرأي بصحيفة نيويورك تايمز، قال هيوز: "نحن أمة لها تقليد في كبح الاحتكارات أيا كانت النوايا الحسنة لقادة هذه الشركات، نفوذ مارك لم يسبق له مثيل ولا يتوافق مع التقاليد الأمريكية".
ولدى الشبكة الاجتماعية لفيسبوك أكثر من ملياري مستخدم في أرجاء العالم، وتملك أيضا واتس آب وماسينجر وأنستقرام وكل منها يستخدمها أكثر من مليار شخص، وكانت فيسبوك قد اشترت أنستقرام في عام 2012 وواتس آب في 2014.
ورفضت فيسبوك دعوة هيوز لجعل واتس آب وأنستقرام شركتين منفصلتين وقالت إنه بدلا من ذلك فإن التركيز يجب أن يكون على تنظيم الإنترنت، وسيزور زوكربيرج باريس غدا الجمعة للاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة تنظيم الإنترنت.
وقال نيك كليج المتحدث باسم فيسبوك في بيان: "تعترف فيسبوك بأن النجاح يرافقه خضوع للمحاسبة، لكن المرء لا يمكنه أن يفرض المحاسبة بالدعوة إلى تقسيم شركة أمريكية ناجحة".
وتابع: "محاسبة شركات التكنولوجيا يمكن فقط أن تتحقق من خلال استحداث قواعد جديدة للإنترنت.. ذلك هو تحديدا ما يدعو إليه مارك زوكربيرج".
وقال ريتشارد بلومنتال العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، إنه يعتقد أن فيسبوك يجب تقسيمها كما يجب على قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل أن يبدأ تحقيقا.
وشارك هيوز في تأسيس فيسبوك في 2004 في جامعة هارفارد مع زوكربرج وداستن موسكوفيتز، وترك فيسبوك في 2007، وقال في تدوينة على شبكة لينكدإن إنه جمع نصف مليار دولار أثناء عمله لثلاث سنوات في فيسبوك.
وأشار هيوز أيضا إلى أنه يجب إلقاء المسؤولية على زوكربيرج في ثغرات تتعلق بالخصوصية وأخطاء أخرى في الشركة.