تحذير: أفريقيا الأكثر معاناة من تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي
قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، إن أفريقيا هي الأكثر معاناة من تغير المناخ مع وجود أعلى مخاطر لانعدام الأمن الغذائي والمائي وأعلى معدلات الجوع.
وأضاف محيي الدين، خلال كلمته التي ألقاها بالجلسة الافتتاحية بأسبوع المناخ الأفريقي بالجابون ، أن البلدان المتقدمة التي حققت بالفعل مستويات عالية من التنمية الاقتصادية ومستويات المعيشة، تحاول فرض شروط تتعلق بالاستدامة لا تتناسب مع أولويات وتحديات الدول النامية.
وأكد رائد المناخ على ضرورة التحول من المزيد من التعهدات والوعود إلى "التنفيذ" الفعلي والاستثمارات بالاضافة الى وضع تصور للأفكار الواعدة الجديدة ، وتوسيع نطاق المشاريع الحالية .
وشدد على ضرورة دمج البعد الإقليمي في العمل المناخي حيث لا تتعلق الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف بمصر فقط ، بل تتعلق أيضًا بأفريقيا والمنطقة العربية والاقتصادات النامية عمومًا مشيرا إلى إطلاق المبادرة غير المسبوقة لحشد الاسثتمارات المتعلقة بالعمل المناخي من خلال خمس موائد مستديرة لتقديم مشاريع قابلة للاستثمار من البلدان النامية توفر حلولا لأزمتها المناخية.
وأكد محيي الدين على ضرورة توطين العمل المناخي من خلال تطوير "خريطة استثمار محلية" شاملة وحلول مناخية ذكية ومستدامة مما يسهم في الوصول الى نتائج مثمرة يشعر بها المواطن البسيط .
وفيما يتعلق بملف تمويل المناخ، أكد محيي الدين على ضرورة تبني رؤية تركز على جذب المزيد من الاستثمارات وليس الديون وحشد المزيد من الاستثمارات من قبل القطاع الخاص ، بما في ذلك الجهات الفاعلة المحلية والدولية في البلدان النامية.
كما حذر محيي الدين من اختزال العمل التنموي والمناخي في تقليل الانبعاثات الكربونية خاصة في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها العالم اليوم جراء جائحة كورونا والصراع العالمي ، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة علاوة على معدلات التضخم المتصاعدة.