أوامر بتوقيف ومنع مسؤولين عراقيين من السفر بتهم فساد

العراق يشهد مظاهرات غاضبة ضد الأوضاع المعيشية المتردية، يطالب خلالها المحتجون بمحاسبة الفاسدين وتجميد أموالهم.

أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، الخميس، صدور أوامر توقيف ومنع من السفر بحق مسؤولين سابقين وحاليين، وذلك على خلفية اتهامات بالفساد.  

• القضاء العراقي يستدعي وزيرين سابقين في قضايا فساد
• مليشيات إيران تغتال كاتبا عراقيا بمحافظة ميسان الجنوبية

وذكر بيان للمركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى أنه صدر "أمر بالقبض على محافظ البصرة السابق وفق أحكام المادة 340 من قانون العقوبات الخاص بارتكاب المخالفات في إيفادات موظفي ديوان محافظة البصرة والدورات التدريبية والتطويرية لعام 2014".

وأكد أن المحافظ السابق أوفد موظفين غير منتسبين إلى ديوان المحافظة لخارج العراق على حساب خزينة الدولة وتم صرف مبالغ مالية عن هذه الإيفادات نتج عنها هدر بالمال العام. 

وفي بابل أصدرت هيئة النزاهة قرارا بمنع سفر محافظ بابل الحالي، عن تهمة فساد وقعت ضمن مشاريع إعمار بلديات المحافظة، كما صدر قرار باستدعاء محافظ بابل السابق ومنعه من السفر أيضا عن جريمة إنشاء مطبعة وهمية، إضافة إلى أمر بالقبض على عضو بمجلس المحافظة عن موضوع التلاعب بقطع أراض. 

كذلك أعلنت هيئة النزاهة، صدور أمر استدعاء بحق النائب الأول لمحافظ المثنى عن تهمة ابتزاز. كما صدر قرار مماثل بحق رئيس مجلس ديالى ونائبيه وجميع أعضاء المجلس البالغ عددهم 26 عضوا. 

وأعلنت هيئة النزاهة مطلع الشهر الجاري، صدور 60 أمر قبضٍ واستقدامٍ بحقِّ نواب ومسؤولين عن تهم فساد وإضرار بالمال العام.  

وكان مجلس القضاء الأعلى في العراق قد أعطى الضوء الأخضر إلى المحكمة المركزية لمكافحة الفساد بإصدار مذكرات القبض بحق المتهمين بقضايا فساد، ضمن اختصاص المحكمة ومنع سفرهم. 

وأوضح مجلس القضاء العراقي، في بيان صحفي: "توصل المجلس إلى الإيعاز إلى المحكمة المركزية لمكافحة الفساد باتخاذ الإجراءات الاستثنائية بإصدار مذكرات القبض بحق المتهمين الداخلة قضاياهما ضمن اختصاص المحكمة ومنع سفرهما، والإيعاز إلى الجهات التنفيذية بذلك". 

ويشهد العراق مظاهرات غاضبة ضد الأوضاع المعيشية المتردية والتدخل الإيراني في البلاد، وسط دعوات متنامية لمحاسبة الفاسدين، ومطالبات لدول العالم بسحب جنسياتها من مسؤولين عراقيين وتجميد حساباتهم المصرفية؛ لأنها أموال نهبت من ميزانية العراق، وإعادتها إلى بغداد.