حروب وفيضانات وجفاف وصعود الشعبوية اليمينية.. 2023 عام صعب النسيان
يستحق عام 2023 أن يطلق عليه العام الذي لا ينسى، لما شهده من أحداث جسام بدءا من تغير المناخ إلى حروب لا نهاية لها في الأفق.
كان تفجر الصراع بين إسرائيل وحركة حماس ــ الذي أججه هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي والانتقام الإسرائيلي في غزة ــ بمثابة الكارثة الأحدث التي حلت بعالم سئم من الصراع الدامي الدائر في أوكرانيا، وفقا لتقرير وكالة بلومبرغ.
وسط كل هذا تستمر صدمات تغير المناخ في الانتشار، كان أبرزها مقتل الآلاف في فيضانات ليبيا، ودخول الجفاف عامه الثالث في القرن الأفريقي، وحرائق الغابات المميتة التي تجتاح هاواي.
كما أدى حادث إطلاق نار جماعي نادر في براغ مؤخرا إلى دخول الشعب التشيكي في حالة من الذهول، لكن مثل هذه الحوادث تظل شائعة جدًا في أمريكا الشمالية.
ومن الناحية السياسية، تشهد أوروبا صعود الشعبوية اليمينية التي تزدهر في الولايات المتحدة، حيث تعد الهجرة والدفاع عن البيئة إحدى بؤر التوتر.
برغم كل تلك المآسي، شهد العالم بعضها من الأحداث المضيئة، بدءا من تعهد الولايات المتحدة والصين لتحويل التنافس بينهما من المواجهة إلى التعهدات بمزيد من التعاون في مجال الاتصالات العسكرية وأزمة المواد الأفيونية، وانتهاء بقمة المناخ COP28 باتفاق يلزم العالم بالتحول عن الوقود الأحفوري لأول مرة.
ومع تزايد اشتعال الأجواء، تتجه الأنظار المعنية نحو الانتخابات الأمريكية العام المقبل، حيث يعمل الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض، على تأجيج المشاعر المعادية للمهاجرين مما يؤدي إلى تفاقم التوترات.
ويتمتع ترامب في الوقت الراهن ببعض أعلى التصنيفات بين الناخبين السود مقارنة بمرشحي الحزب الجمهوري، وفقًا لبعض استطلاعات الرأي الوطنية والمتأرجحة. وذلك لأن الاستياء من بايدن، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، أدى إلى تراجع دعم الرئيس في مجموعة من المرجح أن تكون أساسية في محاولته للفوز بالانتخابات.
وأيًا كان ما يحمله عام 2024، فمن المرجح أن ينطوي على اضطرابات أكبر، بحسب بلومبرغ
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg
جزيرة ام اند امز