واشنطن تدعو أنقرة إلى احترام سيادة العراق
دعت الخارجية الأمريكية، أنقرة لاحترام سيادة العراق، في رد على عمليات عسكرية جديدة أطلقتها تركيا قبل يومين بإقليم كردستان.
وقالت الخارجية الأمريكية، تعليقاً على العملية العسكرية التركية داخل أراضي إقليم كردستان العراق، إنها مطلعة على التقارير الإخبارية الخاصة بالعمليات التركية هناك.
وأضافت: "أي أنشطة عسكرية داخل العراق يجب أن تراعي احترام سيادة أراضيه".
وتزامنا مع ذلك، دعت كتلة نيابية عراقية، بغداد إلى اتخاذ "موقف مسؤول" والتحرك دولياً لردع العدوان التركي على سيادة البلاد.
وقال النائب عن "تحالف الأمل الكردستانية"، سركوت شمس الدين، إن "الجيش التركي شن عدواناً على أراضي الإقليم منذ أيام، عبر قواته البرية والجوية بعمق عشرات الكيلومترات، في خرق صارخ وفاضح لسيادة العراق ومخالفة واضحة للقوانين الدولية".
وأضاف أنه وأعضاء التحالف (كاوه محمد أحمد الحاج رشيد وغالب محمد علي) قاموا بـ"جمع تواقيع أكثر من 50 نائباً، لتقديم طلب لرئاسة مجلس النواب لعقد جلسة برلمانية يناقش فيها موضوع التوغل التركي في الأراضي العراقية".
والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع التركية إطلاق حملة عسكرية في شمال العراق سميت بـ"مخلب النسر 2"، بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض لنظام أنقرة.
وكانت قوات الدفاع الشعبي الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، أعلنت مساء الجمعة، مقتل 30 جنديا تركيا خلال اشتباكات مع قواته في شمال العراق.
واتهم العمال الكردستاني، في بيان، وزارة الدفاع التركية بالعمل على تشويه الحقائق وإخفاء عدد ضحاياها في العراق.
والخميس، اعترف الجيش التركي بمقتل اثنين من جنوده وإصابة 4 آخرين في اشتباكات مع عناصر حزب العمال شمالي العراق، بعد أقل من 24 ساعة على انطلاق تلك العمليات.
و"مخلب النسر 2" تعد استكمالاً للانتهاكات العسكرية التي بدأتها سلطات رجب طيب أردوغان في يونيو/حزيران الماضي، في عدوان أثار غضب العراق وقتها واستدعى على إثره السفير التركي وسلمه رسالة احتجاجية.
ورغم الاحتجاجات المستمرة وأساليب التنديد التي أعلنتها بغداد بوجه حكومة أردوغان مراراً وتكراراً فإن الأخير لم يكترث لتلك المطالبات واستمر في توسيع نطاق عملياته العسكرية بعمق يصل لأكثر من 150 كم داخل الأراضي العراقية، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإلحاق أضرار مادية في الممتلكات.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMTM0IA==
جزيرة ام اند امز