واشنطن تكذب باسيل.. "فضح" شروطه للانفصال عن حزب الله
أكدت السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، كذب ادعاءات رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل، حول تمسكه بالتحالف مع مليشيا حزب الله
وقالت السفيرة الأمريكية لدى لبنان، إن جبران باسيل أبدى استعداده للانفصال عن حزب الله بشروط معينة، مشيرة إلى أن لديه سوء فهم لكيفية سير العقوبات ونقص في فهم السياسة الأمريكية.
وقال باسيل عقب فرض واشنطن عقوبات عليه، "إن مسؤولا أمريكيا اتصل برئيس لبنان ميشال عون مبلغا إياه بضرورة فك تحالف التيار مع مليشيا حزب الله، وإلا ستفرض عليه العقوبات، مدعيا "أن تحالفه مع الحزب هدفه مصلحة البلد وتجنب الفتنة الداخلية".
وأوضحت "شيا" في تصريحات نقلتها "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، أن العقوبات هي على فرد، وليس على حزب، فالولايات المتحدة لا تقوم بمعاقبة أو "تدمير" التيار الوطني الحر.
وقالت إن بعض المعلومات حول الأدلة التي كانت في الملفات التي أدت لفرض العقوبات عليه غير قابلة للنشر، ورحبت برغبة باسيل في "الطعن بالتسمية في محكمة قانونية بالولايات المتحدة والمضي في عملية الاكتشاف المناسبة".
ولفتت إلى أن "تسمية باسيل جاءت في هذا الوقت بموجب قانون "ماجنيتسكي العالمي" وهذا لا يعني أنه هو أو أي شخص آخر لن يكون ممكنا تسميته بموجب عقوبات أخرى، في وقت لاحق".
وأكدت "هذه التسمية لا علاقة لها بالانتخابات الأمريكية، فببساطة، وصلت عملية التسمية إلى النقطة التي أصبحت فيها جاهزة للتنفيذ".
وأكدت أن باسيل أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة، وأعرب عن امتنانه لأن الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن العلاقة غير مواتية للتيار حتى إن مستشارين رئيسيين أبلغوني أنهم شجعوا باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي".
ونقلت قناة "أم تي في" اللبنانية عن مصدر رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية في واشنطن أن باسيل كان وعد الإدارة الأمريكية بإعلان فك ارتباطه بحزب الله الشهر المقبل لكن الإدارة لم تمهله أي فترة إضافية.
ومن جانبه، رد مكتب باسيل على كلام السفيرة الأمريكية في بيان قائلا: "أعطت السفيرة الأمريكية في بيروت برهاناً على أنه لا توجد إثباتات على الاتهامات الموجهة لرئيس التيار بالتورط في الفساد، وذلك بإعلانها أن المعلومات التي تم الاستناد إليها غير قابلة للنشر".
كما زعم قائلا إن موضوع الفساد لم يطرح لا من قريب ولا من بعيد في النقاشات التي حصلت بين باسيل والأمريكيين.
وأضاف البيان "إذا كانت السياسة الأمريكية فشلت حتى الآن في فك التفاهم بين التيار الوطني الحر، وحزب الله فإن محاولة دق الإسفين بينهما من خلال بيان إعلامي، يتكلّم عن "شروط معيّنة" بدل الكلام عن مسار حواري وطني شامل، هي محاولة ظريفة ولكنّها لن تنجح بهذه الطريقة حتماً".
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على وزير الخارجية اللبناني السابق، جبران باسيل، المعروف بقربه من حزب الله اللبناني، الذي تصنفه واشنطن "منظمة إرهابية".
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية على موقعها الإلكتروني، الجمعة، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على السياسي اللبناني جبران باسيل صهر الرئيس ميشال عون، ورئيس التيار الوطني الحر.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قوله، إن واشنطن ستعاقب باسيل بسبب تقديمه الدعم لحليفه "حزب الله"، ولمحاولة لتخفيف قبضة حزب الله على السلطة".