واشنطن تستعين ببكين لـ"تهدئة" الدب الروسي على أبواب أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الأمريكي لنظيره الصيني مخاطر العدوان الروسي على أوكرانيا على صعيد الأمن والاقتصاد العالمي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي لوزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي.
وشدد بلينكن على أهمية المسار الدبلوماسي وضرورة خفض التصعيد بين روسيا وأوكرانيا.
من جانبه، أكد وانغ أن حل الوضع بين روسيا وأوكرانيا يكمن في العودة إلى اتفاقية مينسك.
وتابع: "لا يمكن ضمان الأمن الإقليمي من خلال تعزيز أو توسيع التكتلات العسكرية".
لكن وزير الخارجية الصيني طالب في الوقت نفسه بضرورة أخذ المخاوف الأمنية الروسية "على محمل الجد".
وتعود "اتفاقية مينسك" إلى عام 2014؛ حيث اتفقت أوكرانيا وروسيا على اللجوء للخيار السياسي لإنهاء التوتر والدخول في التهدئة.
غير أن هذه الاتفاقية عادت للصدارة مرة أخرى بعد 7 سنوات من توقيعها بين موسكو وجارتها السوفيتية السابقة، الذي وضع حدًا رسميًا للحرب ولم يتم تنفيذ الاتفاقية بشكل كامل بعد.
والأربعاء دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، روسيا، إلى خفض التصعيد مع أوكرانيا على الفور.
جاء ذلك بالتزامن مع اجتماع وفود روسية وأوكرانية في باريس، في محاولة لنزع فتيل التوتر بين البلدين، فيما تسعى فرنسا لإقناع الطرفين بخفض التصعيد.
وينعقد الاجتماع عالي المستوى، الذي يحضره كبار الدبلوماسيين الفرنسيين والألمان، بصيغة رباعية تكررت مرّات عديدة منذ ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
وتأمل فرنسا، التي طرحت أفكارا الإثنين الماضي، لـ"خفض التصعيد" وترى أن على أوروبا إيجاد حل للأزمة، بأن تكون روسيا مستعدة للانخراط في محادثات في وقت حشدت فيه مئة ألف جندي على حدود أوكرانيا.
كانت وزارة الدفاع التشيكية أعلنت أنّها ستقدّم لأوكرانيا خلال الأيام القليلة المقبلة هبة عسكرية قوامها 4000 قذيفة مدفعية، في خطوة تأتي في وقت تواجه فيه كييف خطر التعرّض لغزو روسي.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA== جزيرة ام اند امز