"نظام للتحذير المبكر".. إمدادات أشباه الموصلات في قبضة واشنطن وبروكسل
"نظام للتحذير المبكر" من الانقطاعات في إمدادات أشباه الموصلات.. هل يساعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتجاوز الأزمة؟
تعلن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن جهود مشتركة الإثنين لتحديد الانقطاعات في إمدادات أشباه الموصلات ومواجهة التضليل الروسي، وفق ما أعلن مسؤولون.
ويزور كبار المسؤولين الأمريكيين مركز ساكليه العلمي الفرنسي للمشاركة في اجتماع لمجلس التجارة والتكنولوجيا الذي تشكّل العام الماضي في وقت يزداد نفوذ الصين التكنولوجي.
وأقر مسؤولون أمريكيون بأن الغزو الروسي لأوكرانيا وسّع نطاق المجلس، لكنهم أشاروا إلى أن التكتل الغربي ما زال يركز على المنافسة من الصين.
ومن المقرر أن يعلن الطرفان اليوم الإثنين، عن "نظام للتحذير المبكر" من الانقطاعات في إمدادات أشباه الموصلات، على أمل تجنّب التنافس المفرط بين القوى الغربية على هذا المكوّن الأساسي في قطاع التكنولوجيا.
- نقص أشباه الموصلات.. شركات العالم تجتهد لترويض الرقائق "المتوحشة"
- أمريكا تعود لسوق أشباه الموصلات.. استثمار تاريخي
وعانى القطاع من نقص مكوّنات تصنيع الشرائح الإلكترونية، أرجع سببه إلى الازدياد الكبير في الطلب العالمي على المنتجات الإلكترونية بينما عطّل الوباء سلاسل الإمداد.
وقالت مفوضة شؤون التنافسية في الاتحاد الأوروبي مارجريت فيستاجر للصحفيين أمس الأحد "نأمل بالاتفاق على توفير مستويات عالية من الدعم، لا تتجاوز الضروري ومتناسبة ومناسبة".
بدورها، أوضحت مسؤولة أمريكية اشترطت عدم الكشف عن هويتها "في وقت تسعى واشنطن وبروكسل لتشجيع الاستثمار في أشباه الموصلات في بلداننا، (الهدف هو) أن نقوم بذلك بشكل منسّق وألا نشجّع بكل بساطة على التسابق لدعم" القطاع ماليا.
وأضافت أن الولايات المتحدة وضعت بالفعل نظامها الخاص للتحذير المبكر في 2021 الذي يتابع سلاسل الإمداد في جنوب شرق آسيا و"ساعد ذلك بشكل كبير في نجاحنا في الاستعداد لتوقف محتمل (للإمدادات) عدة مرات في وقت سابق هذا العام".
وأشارت إلى أن الجانبين يستعدان لتعطل الإمدادات نتيجة تدابير الإغلاق التي تفرضها الصين، القوة الاقتصادية الكبرى الوحيدة التي ما تزال متمسكة باستراتيجية "صفر إصابات كوفيد".
كما سيعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن إجراءات مشتركة لمكافحة التضليل والقرصنة، خصوصا من الجانب الروسي، بما في ذلك وضع إرشادات للشركات الصغيرة والمتوسطة للمحافظة على الأمن الإلكتروني وتشكيل فريق عمل لمزودي التكنولوجيا الموثوقين، وفق ما ذكرت المسؤولة.
وقالت "إنها ليست قضية أوروبية بل عالمية".
وتشارك وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو وممثلة التجارة كاثرين تاي في محادثات ساكليه.