واشنطن تؤكد إجراء اتصالات مع باريس قبل إعلان "أوكوس"
أجرت فرنسا والولايات المتحدة اتصالات رفيعة قبل الإعلان عن التحالف العسكري الجديد بين واشنطن وكانبيرا ولندن (أوكوس).
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن "مسؤولين كبارا في الإدارة الأمريكية كانوا على اتصال مع نظرائهم الفرنسيين لمناقشة" الاتفاقية العسكرية الجديدة مع أستراليا "بما في ذلك قبل الإعلان" الذي صدر الأربعاء ويشمل حصول أستراليا على غواصات تعمل بالدفع النووي بتكنولوجيا أمريكية.
وأضاف المسؤول الكبير في البيت الأبيض، طالبا عدم كشف هويته، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "كما قال الرئيس (بايدن) أمس، نتعاون بشكل وثيق مع فرنسا بشأن أولوياتنا المشتركة في المحيطين الهندي والهادئ وسنواصل القيام بذلك".
وتابع "تركز إدارتنا على هدف إحياء التحالفات والشراكات من أجل دعم نظام دولي قائم على احترام القواعد المشتركة. وهذا يعني تعزيز علاقاتنا الطويلة الأمد، بما في ذلك مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والعمل على تكوينات جديدة".
ودخلت العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة في أزمة مفتوحة الخميس بعد إلغاء أستراليا صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أمريكية عاملة بالدفع النووي، ما دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه "طعنة في الظهر" وقرار "على طريقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".
ومساء الأربعاء أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إطلاق شراكة استراتيجية مع المملكة المتحدة وأستراليا، تتضمن تزويد كانبيرا بغواصات أمريكية تعمل بالدفع النووي، ما أخرج عمليا الفرنسيين من اللعبة.