واشنطن تحقق في إصابة دبلوماسيين في هافانا بأعراض مرضية
الخارجية الأمريكية بررت طرد دبلوماسيين كوبيين اثنين من واشنطن، بأنه على كوبا تحمل مسؤولية أمن البعثة، كونها الدولة المضيفة لها
بدأ مسؤولون أمريكيون وكنديون، تحقيقًا في إصابة دبلوماسيين يعملون في هافانا بأعراض مرضية، بينما تحدثت معلومات عن احتمال استهدافهم بسلاح صوتي غامض.
ورفض المسؤولون الأمريكيون تحميل كوبا نفسها مباشرة مسؤولية الأحداث التي يبدو أنها بدأت العام الماضي، فيما أكدت هافانا العمل على حماية البعثة الأمريكية.
ولم تعط متحدثة باسم وزارة الخارجية تفاصيل حول طبيعة أو عدد الإصابات، لكنها أكدت أن عددًا من الدبلوماسيين الأمريكيين عادوا إلى الولايات المتحدة للعلاج.
وقال مسؤولون لشبكة "سي إن إن" الإخبارية ووسائل إعلام أمريكية أخرى، إن الموظفين الدبلوماسيين ربما تضرروا من جهاز صوتي أطلق إما داخل أو خارج مقراتهم في هافانا.
وطورت بعض الدول أسلحة صوتية وما فوق صوتية يمكن استخدامها لضبط حشد أو مثلًا للتصدي لقراصنة في البحر بدون اللجوء إلى القوة القاتلة.
لكن ليس هناك حوادث معروفة عن استخدام مثل هذا الجهاز من قبل أجهزة مخابرات معادية أو إرهابيين ضد بعثة دبلوماسية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، إن التحقيقات مستمرة، مؤكدة أن واشنطن لا تتهم كوبا مباشرة بالوقوف وراء تلك الأحداث.
وفي تبريرها لطرد دبلوماسيين كوبيين اثنين من واشنطن، شددت المتحدثة على أن كوبا بوصفها الدولة المضيفة للبعثة الأمريكية، تتحمل مسؤولية أمن البعثة.
وعن المصابين أوضحت نويرت "ما يمكنني قوله هو إنهم موظفون حكوميون أمريكيون كانوا في كوبا، في مهمة رسمية من جانب الحكومة".
وأضافت "نعتبر ذلك حادثا، لأننا لا نزال نسعى لتحديد السبب الفعلي لحالتهم"، مشيرة إلى أنهم أصيبوا بأعراض جسدية مختلفة.
وتابعت "إنها مسألة تخضع للتحقيق وهي مصدر قلق كبير بالنسبة لنا".
وبينت نويرت أن الموظفين الدبلوماسيين بدأوا يشعرون بأعراض مرضية في أواخر 2016، إلا أنها لم تعتبر على الفور أكثر من عوارض صحية عادية.
وقالت وزارة الخارجية الكوبية إن المسؤولين الأمريكيين نبهوها إلى "حوادث مفترضة" تؤثر على بعض المسؤولين في تلك البعثة الدبلوماسية وأسرهم في 17 فبراير/شباط هذا العام.
وفي وقت لاحق وبعد مغادرة بعض الموظفين الأمريكيين، طلب مسؤولون أمريكيون من موظفين دبلوماسيين كوبيين اثنين، مغادرة واشنطن ردًا على ذلك.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في شرحها للقرار "تلك الأحداث طالت مسؤولين حكوميين أمريكيين جسديًا"، وأضافت أن "الحكومة الكوبية ملزمة بموجب معاهدة فيينا ضمان سلامة وحماية دبلوماسيينا هناك".
في تلك الأثناء أكدت كندا تعرض أحد موظفيها الدبلوماسيين لحادثة مماثلة.
من ناحيتها، أعلنت كوبا اعتراضها على طرد مسؤوليها، وحضت في الوقت نفسه الولايات المتحدة على العمل معًا لإلقاء الضوء على الأحداث في هافانا.
وذكرت وزارة الخارجية الكوبية أنه "تم التعامل مع المسألة بجدية قصوى، وتم التصرف بسرعة ومهنية من أجل توضيح حقائق هذا الوضع".